تتعدد أنواع الإجهاض وفقًا لسبب حدوثه، ووقت وقوعه، والطريقة التي تم بها، إذ إن الإجهاض هو فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل، أما إذا توقف نبض الطفل بعد 20 أسبوعًا من الحمل، فهذا يسمى ولادة جنين مفارق للحياة ، ما يصل إلى 1 من كل 4 حالات حمل تنتهي بالإجهاض قبل 10 أسابيع من الحمل،
فيما يلي تتعدد أنواع الإجهاض حسب سبب الإجهاض ووقت الإجهاض وكيف تم الإجهاض.
أنواع الإجهاض
فضلاً عن ما هو متعارف عليه في مجتمعنا حول الإجهاض تتعدد وتختلف أنواع الإجهاض، وتشمل:
- الإجهاض المبكر
- الإجهاض المُهدّد
- الإجهاض المفقود
- الإجهاض الكامل
- الإجهاض غير الكامل
- الإجهاض الإنتاني
- الإجهاض المتكرر
- الإجهاض الحتمي
فيما يلي شرح من إعداد فريق مستشفى بداية لكل نوع على حدة من أنواع الإجهاض
الإجهاض المبكر
الإجهاض المبكر يُعد أحد أنواع الإجهاض التي تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.، هو الذي يحدث في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل. معظم حالات الإجهاض التي تحدث على مستوى العالم هي في الحقيقة حالات إجهاض مبكرة، ويمكن أن تشمل الأنواع المختلفة من الإجهاض المبكر الحمل الكيميائي أو الإجهاض المفقود أو الإجهاض غير الكامل.
أعراض الإجهاض المبكر
في معظم الحالات يتسبب الإجهاض المبكر في مجموعة الأعراض التالية:
النزيف
النزيف الخفيف في بداية الحمل أمر شائع إلى حد ما، ولا يعني أنك حتماً ستتعرضين للإجهاض، ولكن في بعض الحالات يكون النزيف مؤشر على الإجهاض المبكر.
الإفرازات البنية
قد ينتج عن الإجهاض المبكر إفرازات بنية تبدو في شكلها مثل القهوة المطحونة، هذه "الإفرازات" هي في الواقع دم قديم كان موجودًا في الرحم لفترة من الوقت ويخرج ببطء.
ظهور بقع دم حمراء زاهية أو جلطات
تدفق من السائل المهبلي الشفاف أو الوردي
إختفاء أعراض الحمل، مثل ألم الثدي والغثيان
الشعور بالدوخة أو الدوار أو الشعور بالإغماء
مرور الأنسجة عبر المهبل
ألم أو تشنج في البطن
إذا كان لديك أي أعراض للإجهاض، تنصحك مستشفى بداية بضرورة التواصل مع الطبيب على الفور لإجراء تقييم، حيث سيكون من المهم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لفحص الرحم ومعرفة ما إذا كان الحمل طبيعيًا أو أنك تعانين من الإجهاض.
حتى لو كنت تعتقدين أنك مررت بالحمل بأكمله وتشعرين بتحسن، يجب عليك زيارة الطبيب ففي بعض الأحيان، يحدث مرور الأنسجة في حالات الحمل خارج الرحم والذي يمكن أن يهدد الحياة إذا لم يتم تشخيصه مبكرًا.
الإجهاض المُهدّد
"الإجهاض المهدد" يعرف أيضا بـ "الإجهاض المنذر" وهو يحدث عندما تظهر عليك أعراض مثل نزيف مهبلي خفيف أو ألم في أسفل البطن، ولكن عنق الرحم يظل مغلقًا، وقد يستمر هذا لعدة أيام أو أسابيع.
في بعض الحالات يخف الألم تدريجيا ويتوقف النزيف، وقد تستمرين في الحمل الصحي وإنجاب طفل، وفي حالات اخرى قد ينفتح عنق الرحم مما يعرض الجنين للإجهاض.
لا يوجد شيء يمكن للطبيب القيام به لمنع الإجهاض، ففي الماضي كان يوصى بالراحة في الفراش في حالة الإجهاض المُهدّد، ولكن لا يوجد دليل علمي على أن هذا يحدث فرقاً.
الإجهاض المفقود
في بعض الأحيان، ينتهي الحمل دون ظهور أي أعراض للإجهاض، يُعرف هذا بإسم "الإجهاض المفقود"، يتسبب الإجهاض المفقود عادة في صدمة عند إجراء فحص روتيني ويتم إخبارك أنكِ لم تعدِ حاملا، قد تكون أعراض الحمل، مثل الغثيان والتعب، قد انخفضت، أو ربما لم تلاحظي أي تغيير.
في حالة تعرضك للإجهاض المفقود يجب عليك مناقشة خيارات العلاج والدعم مع طبيبك.
الإجهاض الكامل
يُعرف الإجهاض الكامل بمغادرة جميع أنسجة الحمل من الرحم، مما يسبب ألمًا تشنجيًا مشابهًا للآلام العنيفة للدورة الشهرية، وهو عرض شائع يحدث عندما ينقبض الرحم لتفريغ محتوياته
قد يستمر النزيف المهبلي لعدة أيام في الإجهاض الكامل ولكن يجب أن يصبح أخف بعد إفراغ الرحم، فإذا كنت قد أجهضت في المنزل، يجب عليك إجراء فحص طبي مع طبيب للتأكد من اكتمال الإجهاض، لمنع حدوث أي العدوى.
الإجهاض غير الكامل
الإجهاض غير الكامل يحدث عندما تمر بعض أنسجة الحمل، ولكن تبقى بعض من هذه الأنسجة في الرحم. قد تعانين من نزيف مهبلي مستمر وتشنجات في أسفل البطن مع استمرار الرحم في محاولة إكمال الإجهاض. في بعض الحالات، قد تكون الأعراض قد توقفت.
إذا بقيت بعض أنسجة الحمل في الرحم، فهناك احتمالية للإصابة بالعدوى، لذا يجب مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتقديم المشورة بشأن ما إذا كان الدواء أو الجراحة موصى بها لإكمال الإجهاض أم لا.
الإجهاض الإنتاني
الإجهاض الإنتاني هو عدوى خطيرة في الرحم تنتج عن إجهاض غير مكتمل حيث يصاب الرحم بعدوى ثانوية بسبب فتح عنق الرحم.
عادةً ما تنتج حالات الإجهاض الإنتاني عن استخدام تقنيات غير معقمة لتفريغ الرحم بعد الإجهاض التلقائي، حيث يعد الإجهاض الإنتاني أكثر شيوعًا بعد الإجهاض الذي يقوم به أطباء غير مدربين (أو المرأة الحامل نفسها) وبدون معدات جراحية كافية وإعدادات معقمة، بسبب وجود عوائق قانونية أو رعاية صحية أو عوائق شخصية تحول دون تلقي الرعاية الطبية المهنية.
الإجهاض المتكرر
تعاني بعض النساء من حالات الإجهاض المتكررة، إذا تعرضت لثلاث حالات إجهاض أو أكثر على التوالي، فمن الأفضل مناقشة ذلك مع طبيبك الخاص، الذي سوف يوصي ببعض الإختبارات والتحاليل للتحقيق في الأسباب المحتملة للإجهاض المتكرر.
الإجهاض الحتمي
الإجهاض الحتمي هو الإجهاض الذي بدأ بالفعل، والذي يتسبب في نزيف مهبلي وتشنجات قوية في أسفل المعدة، في الإجهاض الحتمي يكون عنق الرحم مفتوحًا وتبدأ أنسجة الحمل بالخروج أثناء النزيف.
الجوانب الصحية للإجهاض
تحمل بعض أنواع الإجهاض مخاطر صحية أعلى من غيرها، مثل الإجهاض الإنتاني، الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج بالشكل الصحيح،و نسبة حدوث مشكلات أعلى من الدخول في المخاض طبيعياً، ومن ضمن هذه المخاطر العدوى والنزيف الشديد والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، فعند استخدام الأدوية للإجهاض، يكون خطر تمزق الرحم أكبر منه أثناء الولادة الطبيعية.
وبالتالي نوهت منظمة الصحة العالمية فيما يخص الجوانب الصحية للإجهاض أن ضمان حصول النساء والفتيات على رعاية بعد الإجهاض القائم على الأدلة - والتي تشمل أن تكون آمنة ومحترمة وغير تمييزية - أمر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة الجيدة والرفاهية.
وسائل الإجهاض
في حالة إن كان الإجهاض ضرورة حتمية للحفاظ على حياة الأم، هناك وسيلتان رئيسيتان للإجهاض وهما الوسائل الطبية، التي تستخدم الأدوية، والجراحة، التي تنطوي على إجراء يقوم به مقدم الرعاية الصحية فقط بناءً على الحالات المسموح بها طبقًا للقانون المصري.
الإجهاض الدوائي :
يمكن أن يؤدي الإجهاض الدوائي إلى إنهاء الحمل المبكر باستخدام الأدوية الموصوفة والتي تحتوي عادة على الميفيبريستون (RU-486)، يليه الميزوبروستول، كما أنه لا يمكنك خوض إجراء الإجهاض الدوائي إلا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
الإجهاض الجراحي :
قد تحصلين على الإجهاض الجراحي بدلاً من الإجهاض الطبي إذا كنت حامل لأكثر من ثلاثة أشهر، أو إذا لديك حالة صحية أو تتناولين دواءً يجعل الإجهاض الدوائي أقل أمانًا، أو إذا كنتِ تفضلين إجراءً يستغرق وقتًا أقل ويتطلب عددًا أقل لزيارة الطبيب.
نصائح للوقاية من الإجهاض
في أغلب الأحيان يكون سبب الإجهاض غير معروف ,و على الرغم من أن بعض أنواع الإجهاض لا يمكن تجنبها، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر، مثل اتباع نظام غذائي صحي وتجنب التدخين والكحول، و تقدم لك مستشفى بداية طرق لتقليل خطر الإجهاض، بما في ذلك:
- عدم التدخين أثناء الحمل
- عدم شرب الكحول أو تعاطي المخدرات أثناء الحمل
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن ما لا يقل عن 5 حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا
- بذل محاولات لتجنب بعض أنواع العدوى أثناء الحمل، مثل الحصبة الألمانية
- الحصول على وزن صحي قبل الحمل
- عمل متابعة حمل دورية وفحص الجنين بالسونار الثلاثي الابعاد.
- متابعة الغدة الدرقية
- متابعة البنكرياس أثناء الحمل.
- عمل تحاليل دورية ومتابعة ضغط الحمل .
هل الحمل بعد الإجهاض صعب؟
في حالة إن كنت قد تعرضت للإجهاض في السابق وتتسائل حول ظروف الحمل بعد الإجهاض وهل الحمل بعد الإجهاض صعب؟ في بعض الحالات يمكن أن يكون الحمل بعد الإجهاض السابق أو بعد الحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي صعبًا إلى حد ما، بسبب ما تتركه التجربة السابقة للإجهاض من مشاعر قاسية ومتضاربة بما في ذلك الإحساس بالذنب والخوف والترقب والتوتر والأمل .
