منظار البطن
الكاتب : أ.د ماجد عادل عزيز
اخر تحديث: Jun 09, 2024 •
•منظار البطن هو عملية جراحية قصيرة بسيطة تجرى للوصول إما لتشخيص أو معالجة سبب الشكوى. وفي كثير من الأحيان يتم إكتشاف الأسباب وعلاجها في نفس الوقت.
وفي عملية المنظار البطني يتم إستخدام أنبوب دقيق ورفيع يحتوي على مصدر للضوء. حيث يتم وضع الأنبوب داخل التجويف لإلقاء نظرة على الأعضاء الدّاخلية من خلال توصيله بكاميرا ومن ثم بشاشة تلفزيونية. يتم خلالها إدخال المنظار في تجويف البطن للتشخيص أو للجراحة العلاجية. ويستطيع الطبيب المعالج عن طريقها رؤية الأعضاء التناسلية مثل الرحم والمبيضين. بالإضافة إلى رؤية المثانة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والزائدة الدودية والكبد والمرارة.
مميزات عملية منظار البطن
وتمتاز العمليات التي تجرى عن طريق منظار البطن الجراحي عن تلك التي تجرى بالأسلوب التقليدي بفتح جدار البطن. بأن ألام ما بعد الجراحة أقلً بكثير. ومدة البقاء في المستشفى لا تتجاوز ساعات قليلة. بإلاضافة إلى الناحية التجميلية والقدرة على العودة للنشاطات الطبيعية خلال أسبوع أو أسبوعين على أبعد الإحتمالات بعد إجراء العملية.
ومن خلال الفيديو تشرح دكتور مونيك مجدي أهمية المنظار البطني
كيف تجرى عملية المنظار البطني؟
يتم إجراء عملية المنظار البطني الجراحي في غرفة العمليات بعد خضوع المريض للتخدير العام. ثمّ يقوم الطبيب بعمل جرح صغير (غرزتين تقريباً) تحت السرة حتى يدخل إبرة صغيرة. ويقوم عن طريقها بضخ نوع خاص من الغاز في الغالب يكون غاز ثاني أكسيد الكربون داخل التجويف البطني. حيث يقوم الغاز بإنتفاخ البطن لرؤية الأعضاء الباطنية الدّاخلية بوضوح. ومن ثم يتمّ وضع جهاز المنظار البطني ويقوم الطبيب بعد ذلك بعمل جرحين بطول 1 سم على كل جانب من أسفل البطن. ثمّ يتمّ إدخال أنبوب حتى يتمكن الطبيب من خلالها إدخال الأدوات والأجهزة إلى التجويف البطني وتحريكها بين الأعضاء الداخلية لإجراء الجراحة إذا لزم ذلك.
الإفاقة بعد عملية المنظار البطني:
في غرفة الإفاقة تقوم الممرضة بمراقبة المريضة للتأكد من أن المريضة قد إستعادت وعيها مرة أخرى. ثمّ يتمّ إرجاعها إلى غرفتها. وإذا سمح لها بالخروج، لا يسمح لها بقيادة السيارة فى نفس اليوم.
بعد التخدير قد تشعر المريضة بأنها ليست على ما يرام لعدة أيام. وقد تشعر أيضاً بألم في أكتافها خلال الـ 24 ساعة الأولى.
قد تحدث بعض المضاعفات مثل النزيف الناتج عن الجراحة وهذا نادر جداً. أو الحمى أو ظهور إحمرار في الجرح أو خروج سوائل من الجرح. وهذه المضاعفات قليلة الحدوث وتحت سيطرة الطبيب المعالج.
الحالات التي تستوجب عمل منظار البطن
أكياس أو أورام في المبيض:
تضخّم المبيضين قد يكون ناتجاً عن تجويف يمتلئ بسائل أو ورم. وبمنظار البطن يستطيع الطبيب معرفة الفرق بين الحالتين ومن الممكن أن يأخذ الطبيب عينه من الورم لمعرفة إذا كان الورم خبيثاً أو حميداً. ويمكن إستئصاله بمنظار البطن دون اللجوء لفتح البطن أو إستئصال المبيض إذا إدعى الأمر. إلا أن ذلك يتطلب مهارة عالية لأن إبقاء جزء بسيط منها قد يتطلب مزيداً من الجراحة وهذا ما نقوم بتوفيره في مستشفي بداية.
إستئصال الألياف أو تدميرهم:
ألياف الرحم هو عبارة عن ورم حميد ينشأ في عضلة جدار الرحم. ويتشكل لدى 20% أو أكثر من النساء فوق سن “35” سنة. ويصاحبه آلام في البطن والحوض أو زيادة الدورة الشهرية بشكل ملحوظ .ولدى السيدة الحامل قد يؤدي الليف إلى مضاعفات في الحمل كالولادة المبكرة.
الإلتصاقات في حالات العقم:
تحدث الإلتصاقات عادة بسبب عمليات سابقة في البطن أو إلتهابات في أعضاء الحوض. وعن طريق عملية منظار البطن تزال الإلتصاقات بواسطة مقصات معينة ويكون إحتمال عودتها ضعيفاً جداً أقل بكثير من إحتمال عودتها بعد إزالتها عن طريق فتح البطن.
فحص قنوات فالوب في حالات العقم:
يقوم الطبيب المعالج بفحص قنوات فالوب وذلك بحقن سائل أزرق اللون عن طريق المهبل وعنق الرحم. فإذا كانت قنوات فالوب سليمة يظهر السائل في التجويف البطني وإذا كانت القنوات مغلقة يقوم الطبيب بفتح القناتين في نفس الوقت بواسطة المنظار وإستعمال الأدوات المناسبة لذلك.