قلة السائل المنوي عند الرجال هي أحد المشاكل الذكورية التي تؤثر على خصوبة الرجل وصحة الإنجاب وترجع قلة السائل المنوي لأسباب عديدة سوف نتطرق إليها بالتفصيل مع ذكر العلاجات المتوفرة في مستشفى بداية. عادة يلقى اللوم على صحة الزوجة في حال تأخر الإنجاب ولكن في العديد من الحالات تكون المشكلة نابعة من الزوج مثل عدم جودة الحيوانات المنوية أو تكسر الحمض النووي فيها أو قلة السائل المنوي في العموم. تمتلك مستشفى بداية قسم كامل لأمراض الذكورة قائم على إشراف أمهر الأطباء في مصر والشرق الأوسط و الذين قاموا بعلاج العديد من حالات العقم عند الرجال.
قلة السائل المنوي عند الرجال
السائل المنوي هو السائل الذي يحمل الحيوانات المنوية و يكون بدرجة حموضة معينة حتى لا تموت الحيوانات المنوية و تعيش إلى أن يتم تلقيحها بالبويضة داخل الرحم. تختلف كمية السائل المنوي عند الرجال على حسب الحالة الصحية و العمر وعوامل عديدة و لكن من الممكن القول أن الكمية الطبيعية تكون من 2 ملليمتر إلى 5 ملليمتر. فكمية السائل المنوي من أهم مواصفات السائل المنوي لحدوث الحمل وأي خلل بها يعتبر من أحد أسباب تأخر الحمل لعدم وجود حيوانات منوية كافية لتلقيح البويضة و الوصول لها.
كيف يتكون السائل المنوي؟
إن هرمون التستوستيرون الذكري هو الهرمون المسؤول عن صحة وظائف البروستاتا و الخصيتين و إنتاج الحيوانات المنوية. فعندما يكون هرمون التستوستيرون بمعدله الطبيعي تنتج غدة البروستاتا والغدد القريبة منها والخصيتين السائل المنوي الذي يتم قذفه أثناء العلاقة الجنسية. الإصابة بالعدوي أو الإنسداد قد يؤثر على إنتاجية السائل المنوي وهنا يبدأ الطبيب المختص بالإطلاع على الأسباب الجذرية لحل المشكلة.يصل الرجل إلى قمة إنتاجه لهرمون التستوستيرون أثناء الثلاثينات من عمره ويبدأ الهرمون بالإنخفاض مع دخول الرجل الأربعينات و الخمسينات.
أسباب قلة السائل المنوي عند الرجال
لنتعرف على أسباب قلة السائل المنوي عند الرجال و من المهم جداً عدم تشخيص حالتك من تلقاء نفسك أو تناول الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب المختص للكشف والفحص ثم وصف العلاج المناسب حتى لا تتفاقم لديك المشكلة بشكل أكبر.
- إنخفاض مستويات هرمون التستوستيرون الذكري هو من أحد أسباب قلة السائل المنوي عند الرجال. فهو الذي يرسل إشارات التي تحفز غدد البروستاتا والخصيتين على إنتاج السائل المنوي.
- أيضاً من أهم الأسباب هو إنسداد قناة القذف نتيجة عمليات جراحية مسبقة في البروستاتا. حيث أن العمليات الجراحية قد تؤدي إلى تشكيل ندبات في قنوات القذف مما يؤدي إلى إنسدادها.
- الأدوية مثل المضادات الحيوية بشكل كبير و مضادات الإكتئاب و المسكنات و الأدوية التي تعمل على إرتخاء العضلات إذا تم أخذها بجرعات كبيرة على فترات طويلة قد تكون من أحد اسباب قلة السائل المنوي عند الرجال.
- التخدين و الكحوليات و المخدرات مثل الماريجوانا تؤثر بشكل كبير على إنتاجية الأعضاء الذكرية للسائل المنوي.
- القذف المرتجع نتيجة ضعف الصمام المسؤول عن عدم عودة السائل المنوي من الإحليل إلى المثانة. يضعف ذلك الصمام نتيجة بعض الإصابات مثل إصابة الحبل الشوكي والإصابة بتلف الأعصاب نتيجة مرض السكري أو إجراء عمليات جراحية مثل إستئصال تضخم و أورام البروستاتا و الخصيتين.
- إتباع نظام غذائي سيئ يؤثر على قدرة الرجال الجنسية بشكل عام. يجب الإمتناع عن السكر و الأطعمة المصنعة و الإنتباه إلى الدهون الصحية و الفواكة و الخضروات بشكل كبير.
- زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه (السمنة المفرطة) و عدم ممارسة الرياضة أو حتى المشي يحدث إختلال هرموني.
- قلة ممارسة العلاقة الجنسية لفترة طويلة يقلل من كمية السائل المنوي.
- العامل النفسي من أحد الأسباب التي يستهين بها الرجال و لكن التعرض للإكتئاب بشكل مستمر مع المرور بالصدمات النفسية قد يؤثر على الصحة الجنسية بشكل عام عند الرجل وقد تظهر لديه مشاكل في الإنتصاب و القذف.
كيف يتم تشخيصك بقلة السائل المنوي؟
هناك طرق عدة للكشف و تشخيص قلة السائل المنوي عند الرجل وهى:
- أخذ عينة من البول بعد القذف لتشخيص القذف المرتجع أو العكسي.
- الأشعة فوق الصوتية على الخصيتين للكشف عن ندبات.
- فحص لمستويات الهرمونات.
- أخذ عينة من الخصية و عادة ما تكون في المراحل الأخيرة من التشخيص.
علاج قلة السائل المنوي عند الرجال
كيف يتم علاج قلة السائل المنوي عند الرجال؟ بعد تشخيصك بالسبب الرئيسي يتم إتخاذ طرق علاجية على حسب كل حالة ويتم علاج نقص السائل المنوي عند الرجال بالطرق الآتية:
- يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في حالات إنسداد قنوات القذف.
- إذا السبب عدوى بكتيرية أثرت على عمل الخصيتين بشكل سليم فيتم العلاج بأنواع معينة من المضادات الحيوية وغيرها.
- في حال كان هناك إنخفاض في هرمون التستوستيرون فيكون العلاج الأنسب هو العلاج الهرموني .
- يتم أحياناً اللجوء إلى عمليات الإخصاب المساعد مثل الحقن المجهري واطفال الانابيب للإنجاب.