تظهر أعراض فرط التنشيط كواحدة من مضاعفات علاجات الخصوبة، التي تستخدم تحفيز المبيض الدوائي لزيادة عدد البويضات، وبالتالي زيادة عدد الأجنة المتاحة أثناء تنفيذ تقنية الإنجاب المساعد.
أحيانًا تحتاج النساء المصابات بأعراض فرط التنشيط الأكثر شدة إلى علاج داخلي للسيطرة على هذه الأعراض وتقليل خطر حدوث مضاعفات أخرى. فما هي أعراض فرط التنشيط؟
ما أسباب حدوث فرط التنشيط؟
فرط التنشيط هو مصطلح يُعبّر عن متلازمة فرط تحفيز المبيض، وهي إحدى المضاعفات الخطيرة المحتملة لعلاج الخصوبة، وخاصة الحقن المجهري (ICSI).
يؤدي فرط تحفيز المبايض إلى تضخمها وإطلاق مواد كيميائية في مجرى الدم. يتسرب السائل من الأوعية الدموية إلى البطن، وفي الحالات الشديدة إلى المنطقة المحيطة بالقلب والرئتين، لذلك يمكن أن يؤثر فرط التنشيط على الكلى والكبد والرئتين.
متى تظهر أعراض فرط التنشيط؟
في معظم الأحيان تظهر أعراض فرط التنشيط خلال سبعة أيام من تعاطي الأدوية المحفزة للتبويض، ولكن في حالات أخرى قد يستغرق ظهور أعراض فرط التنشيط مدة أطول تصل إلى 14 يومًا أو أكثر.
ما هي أعراض فرط التنشيط؟
في حالة متلازمة فرط التنشيط (OHSS) الخفيفة إلى المتوسطة، قد تشمل الأعراض ما يلي:
- ألم بطني خفيف إلى متوسط
- انتفاخ البطن أو زيادة محيط الخصر
- غثيان
- تقيؤ
- إسهال
- ألم في منطقة المبيضين
في حالة الإصابة بمتلازمة فرط التنشيط الشديدة، قد تعانين من:
- قيء
- غثيان
- إسهال
- خمول
- قلة البول
- ضيق التنفس
- وذمة محيطية
- انزعاج في البطن
- اضطرابات الجهاز الهضمي
- سرعة في زيادة الوزن
على الرغم من أن أعراض فرط التنشيط عادةً ما تكون متشابهة في أغلب الحالات، إلا أنه قد تحدث أعراض غير نمطية،
وقد لوحظت أعراض نادرة مثل:
الانصمام الخثاري: الذي قد يتسبب في الجلطات الدموية على كلا الجهازين الوريدي والشرياني.
تشمل الأشكال غير النمطية الأخرى لأعراض فرط التنشيط: استسقاء الصدر المعزول، والانصمام الخثاري المعزول.
متى تزول أعراض فرط التنشيط؟
عادةً تختفي أعراض فرط التنشيط في الفترة من أسبوع إلى أسبوعين. إذا لم يُسفر علاج الخصوبة عن حدوث حمل، فعادةً ما تتحسن أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) مع بدء دورتكِ الشهرية التالية. أما إذا أصبحتِ حاملاً، فقد تتفاقم أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) وتستمر لبضعة أسابيع أو أكثر.
النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض فرط التنشيط:
- النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
- اللواتي سبق لهن الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض.
- اللاتي لديهن عدد كبير من البصيلات أو مستويات عالية من هرمون الإستروجين أثناء تحفيز الإخصاب في المختبر.
- اللاتي تلقين جرعات عالية من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG) أثناء دورة الإخصاب في المختبر.
- اللاتي خضعن لنقل أجنة "طازجة" بدلاً من "مجمدة" (عندما تحمل المرأة والمبايض لا تزال محفزة، يمكن أن يطيل الحمل مدة متلازمة فرط تحفيز المبيض).
بالإضافة إلى ما سبق، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة واضحة، قد يكون هناك خطر أكبر للإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض إذا كان:
- عمرك أقل من 30 عامًا.
- وزنك أقل من المتوسط.
هل لفرط التنشيط مضاعفات؟
الجلطات الدموية في الرئتين أو الساقين، والسكتة الدماغية، هي المضاعفات الأشهر والأكثر خطورة من مضاعفات فرط التنشيط، ولكن الخبر السار هو أنه من الممكن أن تساعد الأدوية في تقليل خطر الإصابة بهذه المضاعفات.
في حالات نادرة، قد ينفجر كيس مبيض نتيجة فرط التنشيط، مسببًا نزيفًا خطيرًا، وقد تحتاج المصابات بهذه المضاعفات إلى جراحة لوقف النزيف.
لتقليل خطر الإصابة بجلطة دموية في ساقيك أو رئتيك، يُنصح بمواصلة ارتداء جوارب الدعم وأخذ حقن الهيبارين (مادة لتسييل الدم) حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. قد تكونين أيضًا أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل أو ولادة طفلكِ قبل الأوان.
مضاعفات أخرى
هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة فرط التنشيط، هي في حقيقة الأمر نادرة، ولكنها قد تُهدد الحياة. وتشمل:
- تجمع السوائل في البطن، وأحيانًا في الصدر
- اضطرابات الكهارل (الصوديوم، البوتاسيوم، وغيرها)
- تجلط الدم في الأوعية الكبيرة، عادةً في الساقين
- فشل كلوي
- التواء المبيض
- تمزق كيس في المبيض، مما قد يؤدي إلى نزيف حاد
- مشاكل في التنفس
- فقدان الحمل
- نادرًا ما يؤدي إلى الوفاة
هل يؤثر فرط التنشيط على الحمل؟
يعرب العديد من السيدات عن تخوفهن من متلازمة فرط تحفيز المبيض "فرط التنشيط" ومخاطره، خاصة في حالة حدوث الحمل، ولكن الخبر السار أن متلازمة فرط تحفيز المبيض عادة لا تؤثر على حملكِ، بل إن أعراض فرط التنشيط ستختفي مع مرور الوقت.
متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) هي حالة مؤقتة. عادةً ما تزول خلال أسبوعين. حتى الحالات الشديدة تُعتبر إيجابية عند تلقي العلاج الفوري. إذا نجح علاج الخصوبة وحدث حمل، فإن الإصابة بفرط التنشيط لا تُشكّل أي خطر على الحمل.
كيف نتجنب الإصابة بفرط التنشيط؟
بعض حالات فرط التنشيط لا يمكن تجنبها، ومع ذلك، يستطيع مقدم الرعاية الصحية تحديد ما إذا كنتِ معرضة للخطر بناءً على تاريخكِ الصحي وفحوصات الدم.
تشمل الطرق التي يمكن لفريقكِ من خلالها المساعدة في الوقاية من فرط التنشيط (أو تخفيف أعراض فرط التنشيط):
- تغيير نوع دواء الخصوبة.
- تقليل أو تعديل جرعة أدوية الخصوبة.
- تجميد الأجنة وتأخير نقلها حتى تعود المبايض إلى وضعها الطبيعي.
- تجنب إعطاء جرعة تحفيزية من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (HCG) أثناء العلاج.
نصائح من مستشفى بداية فيما يخص أعراض فرط التنشيط:
في النهاية، تنصحكِ مستشفى بداية بضرورة مراجعة الطبيب الخاص بكِ إذا شعرتِ بألم أو تورم في الساق أو الصدر، خاصة بعد الخضوع للعلاج التحفيزي.
في حالة إن كنتِ تخضعين لعلاج خصوبة، فيجب أن تزودكِ عيادة الخصوبة الخاصة بكِ بمعلومات مكتوبة وافية حول مضاعفات علاج الخصوبة، بما في ذلك خطر الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)، ورقم هاتف للمساعدة على مدار الساعة.
تجربتي مع فرط التنشيط
تحت عنوان "تجربتي مع فرط التنشيط" تروي العديد من السيدات ممن عانين من تأخر الحمل وخضعن لعلاج الخصوبة، قصتهن مع فرط التنشيط. تبدأ القصة بعد فترة قصيرة من استخدام الأدوية المحفزة، خاصة مع ظهور مضاعفات أشهرها القيء والغثيان ومشاكل التنفس، وسرعان ما تتوجه السيدة إلى المستشفى، لتكتشف أن ما حدث لها هو حالة صحية شائعة تُسمى "فرط تنشيط المبايض"، تحدث نتيجة استجابة الجسم بشكل مفرط نحو أدوية الخصوبة.
يتقن الطاقم الطبي الماهر في مستشفى بداية التعامل السريع والدقيق مع أعراض فرط التنشيط باحترافية عالية، عن طريق تعديل الجرعات، ووضع الحالة تحت الملاحظة لحين استقرارها تمامًا.
