أعراض فشل أطفال الأنابيب

مع تعدد أسباب وأعراض فشل أطفال الأنابيب، يحتاج الأزواج إلى تكرار محاولات عملية أطفال الأنابيب لتحقيق النجاح والوصول إلى اللحظة المنتظرة وهى لحظة حدوث الحمل، في هذا المقال سنتعرف سويًا على أعراض فشل أطفال الأنابيب، ومتى يمكن إعادة عملية أطفال الأنابيب بعد فشلها، كما سوف تقدم لكِ سيدتي مستشفى بداية نصائح بعد فشل أطفال الأنابيب.

فشل أطفال الأنابيب

في عملية أطفال الأنابيب، يتم تخصيب البويضة باستخدام الحيوانات المنوية في المختبر، ثم يتم إرجاع البويضة المخصبة "الجنين" إلى رحم المرأة على أمل أن ينغرس بشكل صحيح ويحدث الحمل، ولكن في بعض الأحيان يحدث فشل في عملية نقل الأجنة مما يعني عدم حدوث الزرع وفشل عملية أطفال الأنابيب. 

أسباب فشل أطفال الأنابيب

فشل عملية أطفال الأنابيب تجربة مرهقة عاطفيًا وجسديًا على كل من الزوجين اللذين يأملان في تكوين أسرة متكاملة، ومع ذلك هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فشل أطفال الأنابيب، وتشمل 

الخلل الوراثي أو الكروموسومي

أحيانًا تعاني الأجنة من تشوهات صبغية تنشأ خلال فترة التطور الجنيني، مما يسبب فشل أطفال الأنابيب ومع ذلك يمكن تجنب هذه المشكلة باستخدام طريقة PGS (الفحص الجيني قبل الزرع)للتعرف على جودة وقوة الجنين قبل عملية الزرع مما يحسن معدل نجاح عملية أطفال الأنابيب بنسبة تصل إلى 70-75%.

تشوهات الرحم

النساء المصابات بأورام الرحم الليفية المتعددة، والعضال الغدي، والالتصاقات داخل الرحم، هن أكثر عرضة لفشل أطفال الأنابيب، لذلك ينصح بعلاج أي مشكلة صحية قبل البدء في عملية أطفال الأنابيب، لتحسين معدلات نجاحها. 

تقبل بطانة الرحم

في بعض الأحيان تتراجع درجة تقبل بطانة الرحم للجنين، وترفض عملية زرع الأجنة، لذا لابد من الخضوع لاختبارات تقبل بطانة الرحم لمعرفة التوقيت الأمثل للقيام بعملية زرع الجنين في الرحم حيث يختلف هذا التوقيت من حالة إلى أخري.

نمط الحياة الصحي

الحفاظ على نمط حياة صحي قبل وأثناء إجراء عملية أطفال الأنابيب أمرًا مهمًا لنجاح الجراحة، حيث ينصح الأطباء المرضى دائمًا بالإقلاع عن التدخين، وتناول نظام غذائي مغذٍ، وتجنب الكحول، والابتعاد عن التوتر.

أسباب مناعية

أحيانًا يقوم الجهاز المناعي للمرأة بمهاجمة الجنين بإعتباره جسم غريب، الأمر الذي يتطلب تناول علاجات مناعية لتجنب هذه المشكلة. 

أعراض فشل أطفال الأنابيب 

النتيجة السلبية في إختبار الحمل بعد الخضوع لعملية أطفال الأنابيب هو العرض الأكثر وضوحًا على فشل أطفال الأنابيب،

في حين تشمل أعراض فشل أطفال الأنابيب الأخرى، ما يلي

• بداية الدورة الشهرية مما يعني أن دورة أطفال الأنابيب لم تكن ناجحة.
• نزيف خفيف أو بقع دم إذا لم يتم زرع الجنين بشكل صحيح.
• عدم وجود أعراض الحمل المبكر مثل الغثيان أو ألم الثدي أو التعب العام والإرهاق قد يكون دليل على فشل أطفال الأنابيب.
• آلام أسفل الظهر التي تعاني منها بعض النساء والتي تشبه تقلصات الدورة الشهرية.

الدورة بعد فشل عملية أطفال الأنابيب

أما عن توقيت بدء الدورة بعد فشل عملية أطفال الأنابيب، فمن المتوقع أن تأتي دورتك الشهرية في وقتها المعتاد، أو ربما تتأخر بضعة أيام عن موعدها، بحيث تبدأ في غضون أسبوعين من فشل عملية أطفال الأنابيب، ومن الممكن أن يختلف التوقيت بناءً على العوامل الفردية ومستويات الهرمونات عند كل أنثى، خاصة وأن استخدام البروجسترون التكميلي والذي يتم تضمينه عادة في علاجات التلقيح الصناعي، يمكن أن يؤخر الدورة الشهرية في بعض الأحيان.

إذا لم تبدأ دورتك الشهرية خلال أسبوعين من فشل عملية أطفال الأنابيب، أو إذا كنت قلقة بشأن موعد بدء الدورة الشهرية، فمن الضروري استشارة طبيبك الخاص للحصول على الرأي الطبي السليم وتقييم الحالة الصحية بناءً على تاريخك الصحي الشخصي وتفاصيل خطة العلاج الخاصة بك.

نصائح بعد فشل أطفال الأنابيب

أخذ قسطا من الراحة

بعد فشل أطفال الانابيب قد يستغرق جسمك بعض الوقت لتنظيم مستويات الهرمونات لديه، وخلال هذه المرحلة قد تشعرين بالتعب الشديد أو الانفعال المفرط، لذلك كوني هادئة مع نفسك، واحرصي على التمتع بقسط من الراحة النفسية عن طريق الخروج إلى المتنزهات مع الاصدقاء.

تحدثي إلى شخص تثقي به

إحدى أفضل الطرق لتخطي الاثر النفسي لفشل أطفال الأنابيب، هى التحدث إلى شخص تثق به، مثل شريك حياتك، أو صديقتك المقربة أو أحد أفراد الأسرة، خاصة وإن مشاركة ما تمرِ به وما تشعرِ به هي طريقة الأمثل لتلقي الدعم النفسي والتخلص من الشعور بالحزن

استعدي لموعد المتابعة الخاص بك

بعد فشل أطفال الأنابيب، سيتطلب منك تحديد موعد للمتابعة مع أخصائي الغدد الصماء التناسلية. للإجابة على جميع أسئلتك، ومناقشة أسباب فشل أطفال الأنابيب والتعرف على مجموعة التحاليل المطلوبة

فكري في جميع الخيارات المتاحة أمامك

بعد موعد المتابعة، تكون الخطوة التالية هى النظر في جميع الخيارات المتاحة أمامك، وفي هذه المرحلة لا ينصح بإتخاذ أي قرار عاطفي نتيجة الشعور بالحزن أو الألم، لذلك قومي بالبحث جيدا عن الخيارات المتاحة لوزن إيجابيات وسلبيات كل خيار، وخذي كل الوقت الذي تحتاجينه للتفكير في أفضل مسار بالنسبة لك ولشريكك. 

غيري نمط حياتك

إذا كان قرارك أنت وشريكك هو الاستمرار في محاولة الحمل عن طريق أطفال الأنابيب،

فقد تفكرين في إجراء تغييرات على نمط حياتك ومن بين هذه الإجراءات

• دمج المزيد من الأطعمة النباتية في نظامك الغذائي 
• تجنب السكر والكافيين والكحول والغلوتين
• تناول الأطعمة التي تساعد على موازنة الهرمونات مثل (بذور اليقطين والأفوكادو والكركم والسبانخ والقرنبيط)
• الالتزام بالمكملات الغذائية
• الابتعاد عن القلق والتوتر 
• القيام بالتمارين الرياضية الخفيفة
• استبدال منتجات العناية الشخصية والمنزلية بالبدائل الطبيعية.

نسبة الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب

بعد فشل أطفال الأنابيب تتساءل الكثير من الزوجات عن إحتمالية حدوث الحمل بشكل طبيعي ، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب تصل إلى 20%،

أما عن نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب في المرة الثانية فتعتمد على عوامل عديدة، منها

• عمر المرأة
• جودة البويضات 
• عدد البويضات 
• سبب العقم
• مشاكل الرحم
• جودة الحيوانات المنوية
• استجابة المبيض لعملية التحفيز 
• جودة المختبر الذي يتم فيه التلقيح الاصطناعي
• معدلات نمو الأجنة، وجودة الأجنة، ومعدلات توقف الأجنة أثناء التطور في المختبر
• الكفاءة الوراثية والكروموسومية للأجنة
• مهارة الطبيب في عملية التقاط البويضات، واستخراجها، وكفاءته في نقل الأجنة

تحاليل بعد فشل أطفال الأنابيب

هناك العديد من الاختبارات والفحوصات المتاحة التي يمكن أن تساعد في تحديد سبب فشل أطفال الأنابيب،

وتشمل تحاليل بعد فشل أطفال الأنابيب، ما يلي

تصوير الرحم وقناة فالوب (HSG)

يتيح تقييم الرحم رؤية واضحة وعن قرب لحالة الرحم وقناة فالوب للوقوف على الأسباب التي قد تؤدي إلى فشل أطفال الأنابيب.

تحليل تجزئة الحمض النووي

لابد من فحص تجزئة الحمض النووي للحيوانات المنوية، وإذا كانت نتائج الفحص مرتفعة بشكل غير طبيعي فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض معدلات الإخصاب، وانخفاض معدلات الزرع.

فحص تقبل بطانة الرحم (ERA)

: هو اختبار يتم فيه إجراء خزعة من بطانة الرحم، ويتم فيه فحص مئات الجينات لتحديد مدى تقبل الرحم لعملية الزرع.

الاختبارات المناعية

يساهم اكتشاف الأمراض المناعية في تحديد العلاجات المناسبة للتشوهات المناعية، مما يعمل على تحسين النتائج السريرية للمرضى الذين يعانون من فشل الزرع المتكرر.

الاختبار الجيني قبل الزرع لاختلال الصيغة الصبغية (PGT-A)

في بعض الحالات تحتوي الأجنة التي يتم إنشاؤها أثناء عملية أطفال الأنابيب على عدد غير طبيعي من الكروموسومات، وبالتالي يؤدي نقل الأجنة غير الطبيعية إلى فشل الحمل،

أو زيادة معدلات الإجهاض والولادات غير الطبيعية. PGT-A هو إجراء يتم فيه إستخراج الخلايا من الجنين لاختبار محتوى الكروموسوم، وبالتالي يتم اختيار الأجنة التي تحتوي على العدد والشكل الطبيعي من الكروموسومات ونقلها إلى الرحم، مما يؤدي إلى تحسين معدلات الحمل وانخفاض معدلات الإجهاض.

وأخيراً تجيب مستشفى بداية على الأسئلة الأكثر شيوعًا حول أعراض فشل أطفال الأنابيب، ونذكر منها ما يلي

ماذا أفعل بعد فشل عملية أطفال الأنابيب؟

عليكِ سيدتي التحلي بالصبر والتمسك دائمًا بالأمل إذا خضعت مؤخرًا إلى عملية أطفال أنابيب ولم تنجح، وإعلمي أن فترة التعافي من الأثار النفسية والجسدية لهذه التجربة تختلف من أمراة إلى أخرى، لذلك من الضروري الأستماع إلى جسدك ومنح نفسك الإذن بالراحة وإعطاء الأولوية لراحتك النفسية والجسدية خلال هذا الوقت،

كما أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، وتناول نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يدعم صحتك العامة والتسريع

من اجتيازك للآثار الجسدية لعملية أطفال الأنابيب.

هل يحدث حمل طبيعي بعد فشل عملية أطفال الأنابيب؟

بالطبع يمكن أن يحدث حمل طبيعي بعد فشل عملية أطفال الأنابيب، خاصة وأن فشل عملية أطفال الأنابيب لا تعني نهاية المطاف، وكذلك يعاني العديد من الأزواج من دورات غير ناجحة قبل تحقيق الحمل الناجح، كما أن فرصة حمل المرأة بشكل طبيعي بعد إنجاب طفل أنابيب، عالية جدا وتصل إلى واحد من كل خمسة تقريبا.

متى يمكن إعادة عملية أطفال الأنابيب بعد فشلها؟

لا ينبغي إعادة عملية أطفال الأنابيب بعد فشلها لمدة شهرين متتاليين، أو من دون حدوث دورة شهرية تفصل بين المحاولة والمحاولة التي تليها وهذا يعني ضرورة الانتظار حوالي 4 إلى 6 أسابيع بعد نقل الأجنة واختبار الحمل السلبي بحيث أن تبدأ دورة كاملة أخرى بالنسبة لمعظم النساء. 

في النهاية إن مواجهة عواقب فشل أطفال الأنابيب هى بلا شك تجربة صعبة، ومع ذلك من المهم أن نتذكر أن هناك دائما مسارات بديلة للعلاج، خاصة في ظل التطور الرهيب في علم الطب الإنجاب وعلاج العقم، وعلى الرغم من أن الطريق قد يبدو صعبًا، إلا أن الأمل في بناء أسرة سعيدة يظل دايمًا موجود.