اعوجاج القضيب واحد من أكثر أمراض الذكورة شيوعاً بين أوساط الرجال، وهو يصيب الرجال عن الولادة، وله العديد من الدرجات أو المستويات، كما أنه له أشكال عديدة، والتعريف المبسط لاعوجاج القضيب أو اعوجاج العضو الذكري، هو انحناء القضيب بشكل غير طبيعي عند الانتصاب، وقد يكون هذا الانحناء لأي اتجاة، وفي جميع الأحوال فإن هذا الانحناء له العديد من الأضرار التي يمكن تجنبها حال اتخاذ قرار العلاج والكشف عند طبيب أمراض ذكورة متخصص.
ما هي أشكال اعوجاج القضيب؟
هناك 4 أنواع لأشكال تقوس العضو الذكري، وهي:
1- انحناء القضيب لأعلى
2-انحناء القضيب لأسفل
3-انحناء القضيب جهة اليسار
4-انحناء القضيب جهة اليمين
درجات انحناء القضيب
يوجد العديد من درجات تقوس العضو الذكري، ولكي يتم تحديد درجة انحناء القضيب يجب أن يتم تحديدها عند الانتصاب، ما يعني إنه لا يمكن تحديد درجة انحناء القضيب عند ارتخائه، كما أن اعوجاج القضيب في حالة الارتخاء فقط لا يمكن تصنيفه كمرض، كما أنه لا يستدعي علاج أو تدخل طبي، ولكنه أمراً طبيعياً.
ويعد انحناء القضيب قليلاً لأعلى هو أقل أشكال اعوجاج العضو الذكري ضرراً، نظراً لأن هذا النوع من أنواع الانحناء يتناسب إلى حد ما مع طبيعة القناة التناسلية للزوجة، بما لا يسبب ضرراً أو يعيق ممارسة العلاقة الزوجية، ولكن بالطبع إذا كان هذا الانحناء بدرجة كبيرة فإنه يسبب الكثير من الآلام عند ممارسة العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى أضرار أخرى للرجل، سيتم تناولها تفصيلاً فيما بعد، وبأي حال من الأحوال فإنه يجب ألا تتخطى درجة اعوجاج العضو الذكري 40 درجة لأعلى، وأقل من 40 درجة، لا يستدعي الأمر التدخل الجراحي أو العلاج، ولكن أكثر من 40 درجة فإنه يجب استشارة طبيب أمراض ذكورة متخصص والحرص على العلاج.
أما في حال ما إذا كان تقوس العضو الذكري جهة اليمين أو اليسار، فإنه لا يجب أن يتخطى هذا الاعوجاج 15 درجة، وما أقل من هذا لا يشكل ضرراً إلى حد ما، لكن أكثر من 15 درجة جهة اليمين أو اليسار فإنه يجب استشارة طبيبب متخصص.
أما في حال ما إذا كان الاعوجاج جهة الأسفل، فإذا كانت درجة الاعوجاج لأسفل 30 درجة أو أقل فإن أم عادي لا يستدعي التدخل الجراحي أو العلاج في كثير من الحالات، أما إذا كانت درجة تقوس العضو الذكري أكثر من 30 درجة جهة اليمين أو اليسار، فإن هذا الأمر يستدعي رؤية طبيبب أمراض ذكورة متخصص وسرعة العلاج.
ما هي أعراض اعوجاج القضيب؟
تقوس العضو الذكري أمر يمكن ملاحظته بالعين المجردة من قبل المريض نفسه، ولكن هذا يعتبر فحص أو تشخيص أولي، ولتحديد درجة انحناء القضيب وما إذا كان يسبب ضرراً على الجهاز التناسلي من عدمه بعيداً عن صعوبة ممارسة العلاقة الزوجية والتي يمكن أن يشعر بها المريض بنفسه، فإنه يتم اللجوء إلى طبيب أمراض ذكورة، وإجراء فحص طبي لتحديد مدى درجة اعوجاج العضو الذكري، وتقييم الأضرار التي أحدثها هذا الانحناء بالإضافة إلى تحديد العلاج الملائم للحالة المرضية. ويمكنك إجراء كافة الفحوصات اللازمة في مستشفى بداية حيث أحدث التقنيات والأجهزة وأفضل فريق طبي متخصص في أمراض الذكورة
اسباب اعوجاج القضيب
هناك سببين رئيسيين لتقوس القضيب، وهما واحد مكتسب والأخر عند الولادة، فمن الممكن أن يولد الطفل مصاباً بتقوس في العضو الذكري، والنوع الثاني وهو اعوجاج القضيب المكتسب قد يحدث عند التقدم في العمر نتيجة للعديد من العوامل، بمعنى أن الطفل يولد بقضيب مستقيم ولا يعاني من أي تشوه أو اعوجاج أو تقوس لأي جهة من الجهات، ولكن بسبب الإصابة بأحد الأمراض قد يحدث الاعوجاج.
1-انحناء القضيب الخلقي
يحدث تقوس العضو الذكري الخلقي لسببين:
أولاً: حدوث نمو زائد عن الحد للعضو الذكري بشكل غير متناسق، حيث يكون ذلك النمو لأحد جوانب القضيب فقط دون حدوثه للجانب الأخر، ما يؤدي إلى تقوس العضو الذكري جهة الجهة الأقصر.
ثانياً وجود خلل في مجرى البول، بمعنى وجود فتحة مخرج البول في غير موضعها الطبيعي، ما يؤدي إلى تغير استقامة مجرى البول، وهو الأمر الذي يترتب عليه الإصابة بتقوس العضو الذكري.
2-انحناء القضيب المكتسب
وفي الغالب يحدث تقوس العضو الذكري المكتسب نتيجة الإصابة بمرض بيروني، وهو عبارة عن وجود تليف للغلالة البيضاء.
والغلالة البيضاء عبارة عن طبقة أو جدار يحيط بالجسمين الكهفيين اللذين يحتويان على الأنسجة الدموية التي عند امتلائها بالدماء يحدث الانتصاب.
ومرض بيروني كما سبق وأن أوضحنا هو وجود تليف في جزء ما لجدار الجسم الكهفي الموجود بالقضيب، ما يؤدي إلى عدم حدوث الانتصاب بشكل سليم ما يؤدي إلى حدوث التقوس أو الاعوجاج في العضو الذكري عند الانتصاب.
والجدير بالذكر أن أسباب الإصابة بمرض التليف البيروني غير معروفة، إلا أن كثير من البحوث وجدت أنه يقترن بالإصابة بمرض السكري بجانب الإصابة بخلل في الجينات الوراثية.
وبخلاف الإصابة بمرض البيروني فإن هناك أنواع أخرى من أسباب الإصابة المكتسبة لتقوس العضو الذكري، ومنها:
-تكرار الحقن الموضعي بالعضو الذكري لعلاج ضعف الانتصاب.
-حدوث إصابة مباشرة بالعضو الذكري
-حدوث كسر للعضو الذكري، وينتج نتيجة حدوث ضغط شديد على القضيب أثناء الانتصاب .
علاج اعوجاج القضيب
تمثل جراحات علاج اعوجاج القضيب الحل النهائي والفعال بشكل كامل لمشكلة انحناء العضو الذكري، ويتم اللجوء لخيار التدخل الجراحي في الحالات المتأخرة من مشكلة تقوس العضو الذكري خاصة إذا كانت درجة التقوس أو الانحناء حادة وتسبب مشاكل للرجل.
أما في حالة ما إذا كان اعوجاج العضو الذكري ذو درجة متوسطة أو قليلة ونتيجة للإصابة بمرض بيروني (تقوس مكتسب) فإنه يتم اللجوء للخيار العلاجي عبر إعطاء بعض الأدوية الطبية للمريض والتي تساعد في علاج تليف بيروني عبر تقليل معدلات أو نسب التليف في الجدار الكهفي، ولكن يلاحظ أنه في الغالب نتائج علاج اعوجاج العضو الذكري عبر الأدوية نتائجها ضعيفة في الكثير من الأحيان، لكنه لا ضرر من تجربتها قبل اللجوء لخيار التدخل الجراحي، والتي تعد الطريقة الأفضل والأكثر فعالية في علاج تقوس القضيب.
وبأي حال من الاحوال فإنه قبل البدء في اتباع أي من الإجراءات العلاجية لإصلاح اعوجاج القضيب فإنه يتم تحديد ما إذا كان المريض يعاني من الضعف الجنسي أم لا، وفي حالة وجود إصابة بالضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب بشكل أكثر تحديداً فإنه يتم علاج مشكلة ضعف انتصاب القضيب قبل البدء في إصلاح التقوس.
أما بالنسبة للتدخل الجراحي لإصلاح اعوجاج القضيب، فإن هناك أكثر من طريقة:
1-الشد لإصلاح تقوس العضو الذكري
2- تدوير الجسمين الكهفيين لإصلاح اعوجاج القضيب
3-جراحة الشف والترقيع لمصابي مرض بيروني
ما هي مدة عملية إصلاح اعوجاج القضيب؟
تستغرق عملية إصلاح اعوجاج القضيب قرابة الساعة ونصف فقط، وتعد من أكثر العمليات الجراحية سهولة شرط أن يكون الطبيب الذي يقوم بإجراء الجراحة يملك من الخبرة ما يكفي لإجراء مثل تلك الجراحات الدقيقة، كما أنها لا تستدعي المبيت في المستشفى، بل يمكن للمريض مغادرة المستشفى بعد ساعات قليلة من إجراء الجراحة، كما أنه يمكن للمريض ممارسة حياته الطبيعية بشكل كامل بعد فترة وجيزة من إجراء العملية.
هل يؤثر اعوجاج القضيب على القدرة الجنسية؟
تؤدي الإصابة بتقوس العضو الذكري في معظم الحالات إلى الإصابة بضعف الانتصاب.
