قد يختلط على البعض الفرق بين دم الدورة ودم الحمل. وفى الحقيقة أن التفريق بينهم فى منتهى الأهمية وذلك لحساب فترة الحمل بدقة. وبالتالي حساب ميعاد الولادة.
قبل أن نتعرف كيف نفرق بينهما دعونا نعرف أولاً ما السبب فى نزول كل منهما:
دم الدورة
فأنه يكون مرحلة من مراحل الدورة الشهريه. والتى تحدث فيها نزول بطانة الرحم الداخلية مع بعض الإفرازات من المهبل فى حال عدم تلقيح البويضة على شكل دم وأنسجة. وتتمثل الألام التى تحدث خلال هذه المرحلة فى محاولة الرحم للإنقباض بشدة لتمام نزول كل تلك البطانة. وفى هذه المرحلة يتم إفراز هرمون بروستاجلاندين وهو المسبب للألم وكلما زاد كلما زادت الألام.
لكن يجب أن ننتبه أن بعض الألام قد تكون مقلقة لأنها قد تكون نتيجة وجود أورام ليفية في الرحم أو بطانة رحم مهاجرة. لذا إن زادت الألام عن المعتاد أو زادت فترتها يجب اللجوء للطبيب.
توقيت نزول دم الدورة
كل شهر تخرج بويضة من أحد المبيضين بالتناوب وإذا لم تخصب هذه البويضة تذهب للرحم وتتحلل. وفى هذا الوقت تخرج بطانة الرحم عن طريق المهبل في شكل دم الحيض. ويحدث ذلك كل 28 يوم وقد تتأخر أو تتقدم إسبوع.
دم الحمل
أما بالنسبة للدم المصاحب لبداية حدوث الحمل فإنه يكون بسبب إنغراس البويضة الملقحة فى جدار الرحم ولا يسبب ألام شديدة. وغالباً ما يكون متقطع على شكل بقع وردية أو بنية تظهر لمدة يومين أو أربعة أيام على الأكثر.
توقيت نزول دم الحمل
يحدث الدم المصاحب للحمل عند تعشيش البويضة فى بطانة الرحم. والذى يحدث فى اليوم الخامس من التبويض إذا حدث إخصاب.
ويحسب وقت التبويض إنه فى اليوم ال 14 من أول يوم لنزول دم الدورة.
من أكثر الأسئلة الشائعة:
نزول دم بعد الحقن المجهري فما هو؟
عند نزول دم بعد عمليات الحقن المجهري لا يمكن أن يؤخذ كعلامة من علامات حدوث الحمل. حيث أن العلامات تتشابه بشكل كبير مع علامات نزول دم الدورة. لذا يجب أن يكون الدليل الأول والأخيرفي الفرق بين دم الدورة ودم الحمل هو إختبار الحمل. ويكون ذلك فى اليوم ال14 من إرجاع الأجنة فى حالة الحقن المجهري أو اطفال الانابيب. أما فى حالة الحمل الطبيعى فيفضل أن يكون إختبار الحمل بعد تأخير نزول دم الدورة بإسبوع على الأقل.