يلعب تحفيز بطانة الرحم دورًا كبيرًا في نجاح عملية الحمل سواء كان حمل طبيعي أو حمل عبر التلقيح الصناعي، وذلك لأن بطانة الرحم الرقيقة لن تتمكن من الحفاظ على الجنين ولن تتمكن من توفير العناصر الغذائية الأساسية اللازمة للنمو السليم، فبطانة الرحم سيدتي هو المكان الذي ينغرس فيه الجنين في بداية الحمل، وهو ما يغذي نمو وتطور طفلك طوال فترة الحمل، لذلك دائماً ما ينصح الأطباء بأن وجود بطانة رحم صحية أمر ضروري جداً لخصوبتك، في هذا المقال تعرض لكِ مستشفى بداية كل ما يخص تحفيز بطانة الرحم: الفوائد والأضرار، وطرق تحفيز بطانة الرحم المختلفة.
تحفيز بطانة الرحم
تحفيز بطانة الرحم هي طريقة جديدة وبسيطة للعلاج تم تطويرها خصيصاً بهدف تحفيز الجدار الداخلي للرحم وبطانة الرحم القديمة لتظهر بطانة رحم جديدة يتوافر فيها مجموعة من العوامل تزيد من فرص الحمل، وتتيح مستشفى بداية أحدث التقنيات والأساليب على يد أفضل خبراء واستشاريون جراحة النساء والتوليد والمناظير.
طرق تحفيز بطانة الرحم
تتعدد طرق تحفيز بطانة الرحم التي يتبعها حالياً الأطباء للوصول الى بطانة رحم صحية فيما بين الهرمونات التعويضية، واستخدام الأدوية في تنشيط التبويض، وأخيراً استخدام المنظار الرحمي في اجراء عملية كشط بطانة الرحم أو إحداث خدوش في بطانة الرحم لتحفيز إفراز الهرمونات.
الهرمونات التعويضية
لتحفيز بطانة الرحم لديكي قد يصف لك طبيبك الخاص مجموعة من الأدوية وهي عبارة عن هرمونات تعويضية تزيد من سمك بطانة الرحم وتساعدها على النمو بشكل صحي ومناسب بحيث تكون قادرة على الاحتفاظ بالجنين، في هذه المرحلة يكون من الضروري مراقبة تطور ونمو بطانة الرحم عبر الأشعة التليفزيونية أولاً بأول.
تنشيط التبويض
تنشيط التبويض من أشهر طرق تحفيز بطانة الرحم وهي الأكثر استخداماً من قبل أطباء الانجاب، خاصةً فيما يخص تحفيز بطانة الرحم قبل الحقن المجهري، تتم عملية تنشيط التبويض عبر مجموعة من الأدوية تساعد المبيض على إنتاج البويضات بالحجم المناسب مما يحفز بطانة الرحم على النمو بالشكل المطلوب، مما يعني الوصول الى بطانة رحم سميكة مستعدة لعملية إنغراس الجنين وقادرة على تغذية الجنين بشكل مناسب.
المنظار الرحمي
المنظار الرحمي أو "التنظير الرحمي" من أشهر طرق تحفيز بطانة الرحم والتي كان لمستشفى بداية الصدارة فيها، ويتم من خلال المنظار الرحمي احداث خدوش في جدار الرحم مما يحفز إفراز مجموعة من الهرمونات التي تساعد على انغراس الأجنة، ويزيد من كفاءة بطانة الرحم على استقبال الأجنة والاحتفاظ بها، ويمكن شرح وتلخيص خطوات تحفيز بطانة الرحم عبر منظار الرحم وفقاً للنقاط التالية:
• أولاً: تحديد ميعاد إجراء المنظار وعادة ما يكون مع الدورة الشهرية.
• ثانياً: استخدام مسكن خفيف أو مخدر موضعي قبل البدء في العملية.
• ثالثاً: إدخال قسطرة رفيعة عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم.
• رابعاً: يستخدم الطبيب القسطرة في كشط أو إحداث إصابات طفيفة في جدار الرحم الأربعة.
هل عملية تحفيز بطانة الرحم مؤلمة؟
للرد على سؤال هل عملية تحفيز بطانة الرحم مؤلمة؟ فسبق وأن ذكرنا أن تحفيز بطانة الرحم من طرق العلاج البسيطة التي تم تطويرها في الأونة الأخيرة، ويمكن أن تقتصر على مجموعة من الأدوية التي تتناولها المرأة عبر الفم، أما عن تحفيز بطانة الرحم عبر المنظار الرحمي فهو إجراء طبي يستغرق دقائق معدودة ويتم بدون ألم، قد تشعرين فقط بعدم الراحة وهنا يمكنك الإتفاق مع طبيبك حول استخدام المخدر المناسب.
أهمية تحفيز بطانة الرحم
أثبتت الدراسات أن تحفيز بطانة الرحم يزيد من فرص تعشيش الأجنة في بطانة الرحم كما يمكن تلخيص أهمية تحفيز بطانة الرحم في النقاط التالية:
• زيادة تدفق الدم الى الرحم
• تجدد بطانة الرحم
• تحسين فرص زرع الأجنة
• ترفع نسبة نجاح الحقن المجهري
تحفيز بطانة الرحم قبل الحقن المجهري
يوصي الأطباء بإجراء تحفيز بطانة الرحم قبل الحقن المجهري للحالات التي خضعت لعمليات الحقن المجهري مرتين أو تلاته وتم فيها نقل أجنة عالية الجودة ومع ذلك لم يحدث حمل، في هذه الحالة يحدد الطبيب ميعاد بناء على رؤيته للقيام بتحفيز بطانة الرحم قبل الحقن المجهري، وكذلك قبل البدء بعملية أطفال الأنابيب. أثبتت عملية تحفيز بطانة الرحم قبل الحقن المجهري نجاحها في التغلب على فشل عملية الانغراس في كثير من الحالات، حيث أنها تقوم بالفعل برفع جودة بطانة الرحم مما يعزز من نسبة إلتصاق الأجنة.
الحالات التي تحتاج الى تحفيز بطانة الرحم
لا تقتصر فوائد تحفيز بطانة الرحم على الحالات التي خضعت لعمليات الحقن المجهري الغير ناجحة فقط، بينما هناك مجموعة أخرى من الحالات التي تحتاج الى هذا الإجراء، والتي أظهر فيها تحفيز بطانة الرحم بالفعل فوائد عديدة ونتائج مرضية وتشمل هذه الحالات:
• حالات فشل الزرع المتكرر
• حالات العقم غير المبرر
• أصحاب بطانة الرحم الرقيقة
• السن المتقدم للمرأة
• أمراض الرحم
• حالات الإجهاض متكرر
أضرار تحفيز بطانة الرحم
بالحديث حول أضرار تحفيز بطانة الرحم فأنه لا توجد أضرار واضحة تنجم عن تحفيز بطانة الرحم ولكنه يظل إجراء جراحي مثله مثل باقي الاجراءات الجراحية التي تحمل دائماً خطر ضئيلا للاصابة بالعدوى من الأدوات المستخدمة والتي من الممكن أن تنقل البكتريا الى داخل الرحم، ولذلك لطالما عملت مستشفى بداية على الالتزام بالمعايير الدولية في التعقيم وشروط السلامة في ظل رعاية صحية متميزة.