تكيس المبايض والحمل هى من أكثر المشاكل التي تتعرض لها معظم نساء الشرق الأوسط فتكيس المبايض هو المرض الأول الذي يتم زيارة طبيب النساء و الولادة من أجلة على نطاق النساء العربيات و حتى البنات اللاتي بلغن لتوهن. فما هو تكيس المبايض و ما هى أسبابه و ما علاقته بالحمل؟ سنناقش كل ما يخص تلك الحالة أو كما كان يطلق عليها متلازمة و سنتعرف على أفضل الطرق للتخلص منها بطرق طبيعية و بطرق طبية. مستشفى بداية تمتلك قسم كامل لأمراض النساء و التوليد قائم على إشرافها نخبة من أطباء الوطن العربي الذين ساعدو عددا من المريضات للتغلب على أعراض متلازمة تكيس المبايض و الإنجاب بشكل طبيعي.
تكيس المبايض والحمل
في البداية و لمعرفة العلاقة بين تكيس المبايض والحمل يجب علينا تعريف تكيس المبايض وهى حالة من الإلتهاب في المبايض حيث يتكون تكيسات صغيرة حول المبيضين أو أحدهما نتيجة ذلك الإلتهاب و تكون مستويات هرمون الذكورة مرتفعة في النساء التي تعاني من تلك الحالة. لكن ما الذي يدفع المبايض لتكوين تكيسات؟ هناك عدة أسباب رئيسية لتكيس المبايض و إرتفاع هرمون الذكورة في جسم الأنثى ومنها:
-مقاومة الإنسولين هى أكثر مسبب لتكيسات المبيض شيوعاً حيث تكون إستجابة هرمون الإنسولين لخلايا الجسم ضعيفة جداً و لا يتم السيطرة على نسبة السكر في الدم و بالتالي يحدث إرتفاع في هرمونات الذكورة و تكيس في المبايض. مقاومة الإنسولين تعتبر من المراحل الأولية التي إذا تم إهمالها تتطور إلى مرض السكر وغالباً ما تكون هذه الحالة وراثية أو نظراً لإتباع حمية غذائية أو أسلوب حياة خاطئ
-الإلتهاب المزمن في الجسم الناتج عن إلتهاب الجهاز الهضمي أو المناعي يؤدي إلى نوع من تكيس المبايض. هناك بعض النساء تصبح أجسامهن معرضة لحساسية الطعام أو يتم الإكثار من السكر الأبيض بشكل مبالغ مما ينتج عنه إالتهابات في الجهاز الهضمي و إرتفاع سكر الدم. أمراض الجهاز الهضمي مرتبطة بأعضاء الجسم كافة فيجب إتباع نظام غذائي خالي من الأطعمة المعلبة والأطعمة السريعة و المليئة بالمواد الحافظة و السكر.
-إلإضطربات النفسية المزمنة تؤدي إلى عدم إتزان هرمون الكورتيزول وهو الهرمون الذي يتحكم في مستويات التوتر والقلق و لا يمكن جسم الإنسان أن يتعافى طالما ظل في حالة التوتر و القلق. إرتفاع هرمون الكورتيزول يؤدي إلى إرتفاع هرمونات الذكورة في جسم المرأه و يؤدي أيضاً إلى مقاومة الأنسولين.
وتختلف شدة حالة التكيس من مرأة لأخرى و لذلك من الممكن و بكل سهولة أن تحمل إمرأة مصابة بتكيس المبايض و لكن يكون من الصعب على أخرى أن تنجب نظراً لشدة أعراض التكيس و إضطرابات الدورة الشهرية لديها. ومن هنا سنتطرق إلى أعراض تكيس المبايض.
أعراض تكيس المبايض
أعراض تكيس المبايض تكون ناتجة عن إرتفاع هرمون الذكورة و التي تشمل الآتي:
- إضطرابات في الدورة الشهرة و أحياناً إنقطاعها لشهور وليس بالضرورة أن تكون منقطعة و لكن هناك بعض النساء تكون الدورة لديهن منتظمة و لكن غزيرة جداً و مؤلمة لحد صعوبة ممارسة المهام اليومية.
- السمنة المفرطة وصعوبة في نزول الوزن ولكن هناك نساء أيضاً يعانين من التكيسات رغم الوزن الطبيعي.
- الشعر الزائد الكثيف في مناطق البطن وحول حلمات الثدي وفي الذقن والوجه.
- حب الشباب الذي لايستجيب للعلاجات الطبيعية مثل المضادات الحيوية ومشتقات فيتامين أ
- سقوط الشعر بشكل ملحوظ
تختلف تلك الأعراض من إمرأة إلى أخرى فهناك من تعاني من زيادة في الوزن وإضطربات الدورة وهناك من تعاني سقوط الشعر مع السمنة فقط. كما تختلف حدة التكيس على حسب حالة كل مريضة.
هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟
كما ذكرنا حالة التكيس هى إختلال وظيفي في المبيض مما يجعل عملية التبويض لا تتم بشكل صحيح وبالتالي قد يمنع ذلك الحمل أو يأخره و لكن في الحالات الشديدة من تكيس المبايض و الإجابة على سؤال هل يحدث حمل مع تكيس المبايض ؟ هى نعم ولكن قد لايحدث حمل في بعض الحالات.
علاج تكيس المبايض والحمل
علاج تكيس المبايض والحمل يعتمد بشكل جذري على تغيير أسلوب الحياه مع إتباع إرشادات الطبيب :
- قطع السكر الأبيض تماماً و التقليل من السكريات عموماً و العمل على موازنة نسبة السكر في الدم هو مفتاح أساسي لتقليل أعراض التكيس. إبتعدي عن الأغذية المعلبة و ذات المؤشر الجلايسيمي العالي و ركزي أكثر على الخضروات الطازجة و الفواكه و إحرصي على تناول البروتين مع كل وجبة للحفاظ على نسبة السكر في الدم.
- أكثري من تناول الدهون الصحية مثل المكسرات و الزيتون و زيت الزيتون و الأفوكادو و إبتعدي عن الزيوت المهدرجة.
- قللي من تناول شرب القهوه و الكافيين بشكل عام و إحرصي على النوم 8 ساعات ليلاً حتى يتمكن هرمون الكورتيزول من التوازن.
- تمرني بشكل يومي و حركي جسمك فعلى الأقل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً. تمارين المقاومة و رفع الأوزان الخفيفة قد تكون مفيدة جدا للسيطرة على مقاومة الإنسولين.
- إهتمي بالتغذية السليمة فنقص مستويات الفايتامينات والمعادن في جسمك تزيد من سوء التكيس. إحرصي على تناول مكملات غذائية لأوميجا 3 و فايتامين د و كذلك الماغنيسيوم و لكن طبعاً بعد إستشارة الطبيب.
- هناك أيضاً مكملات طبيعية مثل الإنوسيتول و التي تحفز عملية التبويض و تقلل من مقاومة الإنسولين و لكن إستشيري الطبيب المختص أولاً قبل أخذها.
- الإهتمام بصحة الجهاز الهضمي والإبتعاد عن منتجات الألبان والتقليل من نسبة الكربوهيدرات سيصنع فارقا كبيراً.
هناك بعض العلاجات الأخرى الغير طبيعية مثل:
- حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة الشهرية
- أدوية السكر التي تحسن مقاومة الإنسولين
- في الحالات الشديدة يتم اللجوء إلى الحقن المجهري كوسيلة للحمل حيث يتم حقن البويضة بالحيوانات المنوية تحت المجهر
قبل اللجوء إلى أي طريقة من طرق العلاج سواء طبيعي أو الأدوية يجب استشارة الطبيب المعالج أولاً للفحص وتحديد نوع علاج تكيس المبايض والحمل المناسب لكي.
تجارب تكيس المبايض والحمل
تنشيط عملية التبويض و تحفيز المبيض لإنتاج بويضات سليمة هو الحل الأمثل لحدوث حمل في حالة التكيس وهناك العديد من الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم و التي تحسن من التكيس. تجارب تكيس المبايض والحمل عديدة فمنها من يعتمج على الأدوية الفموية و منها ما يعتمد الجراحة لإزالة التكيسات أو عمليات الاخصاب المساعد ولكن بالنهاية مع تقدم الطب في مجال الإنجاب أصبح من السهل الإنجاب مع مرض تكيس المبايض.