إذا كنتِ تعانين من مشاكل الاضطرابات الهرمونية وضعف التبويض فلابد أنكِ سمعت عن حبوب تنشيط المبايض، واحدة من أكفأ العلاجات الطبية المستخدمة في حالات تأخر الحمل التي تعمل على تحفيز المبايض لإنتاج المزيد من البويضات الناضجة سعياً لفرصة حمل ناجح للنساء اللاتي تعانين من الخلل الهرموني وضعف التبويض.
يناقش هذا المقال أنواع حبوب تنشيط المبايض، ومتى تؤخذ حبوب تنشيط المبايض؟ وما هي أضرار تنشيط المبايض؟
حبوب تنشيط المبايض
حبوب تنشيط المبايض هي أدوية هرمونية تُستخدم لعلاج مشاكل الخصوبة لدى النساء اللاتي يعانين من اضطرابات في التبويض، سواء كان التبويض غير منتظم أو غائب تمامًا. تُعد هذه الاضطرابات من الأسباب الرئيسية للعقم عند النساء، حيث تساهم في حوالي 25% من الحالات. تهدف هذه الأدوية إلى تحسين جودة البويضات وزيادة عدد البويضات الناضجة التي يتم إطلاقها شهريًا، مما يعزز فرص الحمل سواء بشكل طبيعي أو من خلال التلقيح الصناعي
تحدث عملية التبويض عندما يطلق المبيض بويضة جاهزة للتخصيب، كما أن عملية التبويض الطبيعية تحدث عادة مرة واحدة في الشهر، بعد حوالي 14 يومًا من كل دورة شهرية. إذا لم يتم تخصيب البويضة الناضجة الموجودة في الرحم، فسوف تتحلل وتترك الجسم عن طريق نزيف الدورة الشهرية الذي سيتبعها بعد حوالي 14 يومًا.
أنواع حبوب تنشيط المبايض
هناك مجموعة كبيرة من حبوب تنشيط المبايض، نذكر منها:
الكلوميفين (Clomifene):
منشط إباضة غير ستيرويدي يتم تناوله عن طريق الفم ويعمل كمنظم انتقائي لمستقبلات هرمون الاستروجين (SERM)
ليتروزول (Letrozole):
مثبط أروماتيز من النوع الثاني من الجيل الثالث يستخدم لعلاج سرطان الثدي المعتمد على الإستروجين، حيث أنه يقلل من الإستروجين ويحفز على الإباضة.
مستشفى بداية تجيب على أبرز الأسئلة المتداولة حول حبوب تنشيط المبايض.
كيف تعمل أدوية التنشيط؟
يتم تناول أدوية التنشيط عن طريق الفم، حيث تحفز عملية التبويض عن طريق حث الغدة النخامية على إفراز المزيد من هرمون تحفيز الجريبات (FSH) وهرمون اللوتين (LH)، اللذين يحفزان نمو الجريب المبيضي الذي يحتوي على بويضة. ويعد هذا العلاج الأكثر استخداما بين النساء الأصغر من 39 عامًا اللاتي لا يعانين من متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
متى تؤخذ حبوب تنشيط المبايض؟
تتساءل العديد من السيدات حول متى أبدأ بأخذ حبوب التنشيط؟
والإجابة هي : ينصح الأطباء في معظم الأحيان بالبدء في أخذ حبوب التنشيط أمثال (الكلوميفين) في اليوم الخامس من الدورة الشهرية، بسبب أن المبيض في هذه التوقيت يكون مستقر، وبذلك يكون هذا الوقت الانسب لتحفيزه.
غالبا ما تكون جرعة "الكلوميفين" في البداية منخفضة ويتم الاستمرار على نفس
الجرعة أو زيادتها حسب الاستجابة.
لذلك تنصح مستشفى بداية بضرورة الالتزام بمواعيد المتابعة الدورة مع الطبيب المعالج للحالة.
من الجدير بالذكر هنا أنه من الممكن أن تؤخذ حبوب تنشيط المبايض أيضا وقت الدورة وبالتحديد من بداية اليوم الثاني من الدورة الشهرية للمرأة ويتم الاستمرار عليها لمدة قد تصل إلى اسبوعين.
متى تظهر أعراض التنشيط؟
غالبًا ما تبدأ أعراض تنشيط المبايض في غضون أسبوع بعد استخدام أدوية التنشط سواء حبوب تنشيط المبايض أو الأدوية القابلة للحقن لتحفيز التبويض، وذلك على الرغم من أنه في بعض الأحيان قد يستغرق ظهور الأعراض أسبوعين أو أكثر، كما يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة وقد تتفاقم أو تتحسن مع مرور الوقت.
كم عدد البويضات الطبيعي بعد التنشيط؟
يفترض أن يُطلق المبيض من بويضة إلى ثلاث بويضات ناضجة بعد التنشيط، ومن الجدير بالذكر هنا أن عدد البويضات بعد التنشيط قد يختلف من إمرأة إلى أخرى إذ يعتمد ذلك على عوامل عديدة منها السن والحالة الصحية ومدى استجابة الجسم لحبوب تنشيط المبايض.
هل حبوب التنشيط لها اثار جانبية ؟
في بعض الأحيان تعاني النساء من بعض الآثار الجانبية لأدوية الخصوبة وحبوب التنشيط، وخاصة تلك التي تحتوي على الهرمونات، وفي معظم الحالات تكون الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لحبوب تنشيط المبايض عبارة عن آثار جانبية جسدية مؤقتة، مثل:
- تغيرات المزاج
- القلق
- الاكتئاب
- الغثيان
- التقيؤ
- الصداع
- التقلصات
- ألم الثدي
ما هي أضرار تنشيط المبايض؟
على الرغم أنها أثبتت كفائتها في علاج حالات الخلل الهرموني وضعف التبويض، إلا أن هناك إحتمالية لحدوث أضرار من تنشيط المبايض وتتمثل عادة هذه الأضرار في أعراض متلازمة فرط تحفيز المبايض، التي تشمل العلامات التالية:
- آلام في البطن والصدر
- مشاكل في التنفس
- التواء المبيض
- فشل الكلى
- تجلط الدم في الأوعية الكبيرة، وعادة يحدث في الساقين.
- إختلال مستوى الإلكتروليتات في الدم (الصوديوم والبوتاسيوم وغيرهما)
هل التنشيط يضعف المخزون؟
يعربن العديد من السيدات عن قلقهن من حبوب تنشيط البويضات، خوفا على أداء المبيض خاصة في ظل انتشار معلومات مغلوطة وغير دقيقة حول أن حبوب تنشيط البويضات تقلل من المخزون المبيض الدائم ، وهي معلومة غير صحيحة علميا، وذلك لأن النساء تولد بعدد معين من البويضات يقل طبيعيا مع التقدم بالعمر، كما أن المبيض يطلق كل شهر البويضات سواء تم تنشيط أم لا، أما عن دور التنشيط فإن حبوب تنشيط المبايض تساعد فقط على إنتاج المزيد من البويضات في المرة الواحدة كل شهر أو في "الدورة الواحدة".
وأخيرا تشير الدراسات أنه لا يوجد انخفاض كبير في احتياطي المبيض لدى المريضات اللاتي يخضعن لما يصل إلى ثلاث دورات متكررة من التنشيط.
هل حبوب التنشيط تزيد الوزن؟
يعتقد الكثيرون أن تناول حبوب تنشيط المبايض يعني زيادة حتمية في الوزن، وهو اعتقاد خاطىء فزيادة الوزن لا تعد من الآثار الجانبية الشائعة لتحفيز التبويض بشكل عام،
على الرغم من أن بعض الأفراد قد يعانون من الانتفاخ أو احتباس السوائل أثناء العلاج، وهنا ترجو مستشفى بداية إلى بث الطمأنينة لكل سيدة بأن أي تقلبات طفيفة في الوزن قد تحدث مع حبوب تنشيط المبايض تكون مؤقتة وترتبط باستجابة الجسم لتحفيز الهرمونات.
ما سبب عدم استجابة المبيض للمنشطات؟
هناك دائما إحتمالية لـ عدم استجابة المبيض للمنشطات، حيث يحدث ذلك لأسباب عديدة تتمثل في:
العمر:
من عمر 38 فيما فوق ومع تقدم العمر ينخفض احتياطي المبيض وينخفض معه أيضًا الاستجابة لتحفيز المبيض.
تغيرات في مستقبلات الهرمون المنشط للحوصلة (FSH):
إما بسبب وجود أجسام مضادة ذاتية تمنع عمل المستقبل، أو وجود تعدد أشكال في المستقبل، مما يؤدي إلى عدم استجابة المبيض لبعض الأدوية.
انخفاض احتياطي المبيض:
أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض استجابة المبيض.
التعرض لعلاجات الكيميائي أو الإشعاعي
انتباذ بطانة الرحم
التهابات الحوض
نقص الأندروجين
مستشفى بداية .. أفضل مركز لعلاج تأخر الإنجاب
تضم مستشفى بداية مجموعة من أمهر الأطباء المتخصصين في علاج تأخر الإنجاب سواء عن طريق حبوب تنشيط المبايض أو غيرها من التقنيات المختلفة لعلاج حالات العقم وتأخر الإنجاب، حيث يمتلك أطباء مستشفى بداية القدرة الفائقة على اختيار الخطة العلاجية الأنسب لكل حالة.