ضعف التبويض يشمل إضطرابات و خلل في عملية التبويض أو عدم الإباضة على الإطلاق مما يؤدي إلى صعوبة الحمل لدى النساء و مشاكل في الدورة الشهرية. غاليا ما يضعف التبويض تلقائيا لدى المرأة بعد سن الأربعين و لكن إن حدث ضعف خلال فترة العشرينات أو الثلاثينات فإنه أمر غير طبيعي يتطلب تدخل طبي. نحن في مستشفى بداية نعمل على توفير كافة مختلف الطرق لعلاج ضعف التبويض سنناقش أسبابة و أعراضه في تلك المقال.
ما هو ضعف التبويض ؟
عملية الإباضة هى عملية خروج البويضة الناضجة من أحد المبيضين إلى الرحم و يتولى تلك المهمة هرمونان رئيسيان هما هرمون الاستروجين و الهرمون اللوتيني. ويصل هرمون الإستروجين إلى أعلى مستوياته عند إقتراب موعد التبويض و يهئ الرحم و بطانتة لإستقبال البويضة وتوفير بيئة مناسبة للحيوانات المنوية. يعد الهرمون اللوتيني مؤشر للخصوبة في المرأة كما يعد الإستروجين هو المسؤول الرئيسي عن الدورة الشهرية و صفات الأنوثة الواضحة. أما ضعف التبويض فهو عبارة عن عدم خروج البويضة من المبيضين في منتصف الدورة أو عدم إنتظامها.
أعراض ضعف التبويض
يصاحب ضعف التبويض بعضاً من الأعراض الواضحة التي يمكن للمرأة ملاحظتها بسهولة وهى:
-عدم إنتظام الدورة الشهرية حيث تتراوح ما بين 30 أو 90 يوم بين الدورتين.
- تقلصات الدورة الشهرية الشديدة.
- نزول الحليب من الثدي نتيجة لإرتفاع هرمون الحليب.
-زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها.
- حدوث تشنجات و تقلصات في البطن بين أيام النزيف.
إن كنت تعانين من تلك الأعراض و خاصة إنقطاع الدورة لفترات طويلة, فيجب عليكي فحص الهرمونات المسئولة عن الدورة و التبويض للتأكد من توازنها و معالجة أي خلل ناتج في الجهاز التناسلي. علاج ضعف التبويض بعد سن الأربعين أو قبله أصبح من السهل حدوثه, كل ما عليكي هو المتابعة مع طبيب مختص و خبير في حالات علاج ضعف المبايض.
فيديو يوضع أعراض ضعف التبويض
أسباب ضعف التبويض
ماهي أسباب ضعف التبويض ؟ هناك عدة أسباب لضعف التبويض و التي تشمل الآتي:
-متلازمة تكيس المبايض و التي تنتج بسبب إرتفاع في هرمون الأنسولين وعدم إنضباط في مستويات السكر في الدم مما يؤدي في عدم موازنة الهرمونات.
- التوتر والقلق بشكل كبير يؤدي إلى إرتفاع نسبة هرمون الكورتيزول و الذي يعمل أيضاً على عدم موازنة الهرمونات الجنسية.
- عدم الإتزان في هرمون البرولاكتين في الدم.
-فشل المبايض المبكر وإنقطاع الطمث.
-التمرينات الرياضية الشديدة ورفع الأوزان المبالغ فيه والذي يؤثر على المبيض.
علاج ضعف التبويض
من الجدير بالذكر أنه هناك طرق عدة يلجأ إليها الأطباء في علاج ضعف التبويض على حسب المسبب الرئيسي له و أيضاً يتم تغير نمط الحياة والحمية المتبعة والنظام الغذائي. فتعتبر الأنظمة التي تعتمد على الدهون والبروتينات بدلاً من النشويات والسكريات هى الأفضل لخفض مستويات السكر في الدم وبالتالي موازنة هرمون الأنسولين والكورتيزول مما يساعد على التخلص من تكيس المبايض وعلاج ضعف المبايض.
علاج ضعف التبويض بالأدوية
هناك أيضاً بعد الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والتي تساعد مع الحمية الغذائية في التعافي وهى:
-ميتفورمين و هو دواء للذين يعانون من السمنة و إرتفاع الأنسولين حيث ينظم مستويات السكر في الدم.
-كلوميفين و ليتروزول في حالات علاج ضعف المبايض بسبب بتكيس المبايض.
-غونادوتروبين و يؤخذ في الحالات التي لا يستجيب الجسم فيها لدواء الكلوميفين.
كم مدة علاج ضعف التبويض؟
من الأسئلة الأكثر شيوعا التي تواجهنا في مستشفى بداية هى كم مدة علاج ضعف التبويض؟ تعتمد فترة علاج ضعف المبايض على نوع الحالة و المسبب الرئيسي للضعف. تتراوح فترة العلاج من شهرين لثلاثة أو حتى أربعة أشهر بناء على الأدوية الموصوفة و إستجابة المرأة للعلاج. فهناك علاجات منشطة للمبايض تساعد في حدوث الحمل في الوقت المناسب و قد يلجأ البعض لعمليات الحقن المجهري إذا كان عمر المريضه قد تخطى الثلاثينات أو ان الزوجين يريدان نتائج سريعة. العمر لدي المرأة هو العامل الأهم لعلاج الضعف فبمجرد تحديد العمر وتشخيص الحالة بصورة دقيقة فقد قطعت المريضة شوطاً كبيراً. كلما زاد عمر المرأة و ابتعدت عن الثلاثينات كلما أصبحت فترة العلاج أطول لأنة من التغيرات الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة هو تراجع التبويض كلما تقدم العمر.
هناك أيضاً نصيحة يوصي بها الأطباء وهى التأكد من صحة وسلامة الخصوبة لدى الرجل أثناء علاج زوجته أيضاً حتى نتأكد أن عدم حدوث الحمل أسبابه واضحه أكثر.
علاج ضعف التبويض بالأعشاب
الطبيعة هى مصدر للشفاء والتعافي وقد تساعد العديد من الأعشاب المركزة على علاج الأمراض الجنسية سواء للرجل أو للمرأة كما تساعد على تنظيم الهرمونات وإعادتها إلى مستواياتها الطبيعية. إن علاج ضعف التبويض بالأعشاب بجانب الأدوية الطبية أو بمفردها قد تكون حل فعال وآمن بدون أي آثار جانبية والتي تحتوي عليها الأدوية المصنعة. من أشهر النباتات الطبيعية التي ستساعدك هي:
-النعناع: يتميز النعناع بمواد فعالة تساعد على التخلص من هرمونات الذكورة الزائدة في المرأة (التستوستيرون) و توازنها بشكل جيد. بإمكانك نقع النعناع البري مع البردقوش لمدة ربع ساعة في ماء مغلي و من ثم شربه مرتين أو أكثر يومياً.
-الحلبة من أشهر الأعشاب التي يوصي بها الأطباء النساء لمساعدتها في تنشيط التبويض ودعم قناة فالوب. بإمكان خلط المكونين بنسب متساوية وتناول معلقة كبيرة يوميا على الريق.
-الحبة السوداء وهي من أشهر البدائل الطبيعية في الطب ويطلق أيضاً حبة البركة. تساعد في تنشيط التبويض إذا تم أخد ملعقة كبيرة يوميا صباحاً ومساءاً. يمكنك إضافة عسل النحل عليها.
-عسل النحل وحبوب اللقاح من أهم المنشطات للمبايض وبإمكانك تناولهما يومياً صباحاً ومساءاً.
-الزنجبيل معروف بخصائصه الفعالة لعلاج نزلات البرد والزكام ولكنه في الحقيقة هو علاج لعديد من المشاكل الجنسية ويساعد في تنشيط عمليات التبويض لدى المرأة. ينصح بتناول منقوع الزنجبيل في الماء المغلي على الريق إبتداء من اليوم الخامس من الدورة الشهرية ولمدة شهرين.
-الرشاد اورق أو البذور هي من المحفزات الطبيعية للإباضة وينصح بتناول منقوع الرشاد في الماء المغلي يومياً ولمدة لا تقل عن شهرين لملاحظة نتيجة فعالة.
هناك الكثير من الأعشاب الطبيعية ويمكنك إضافة أيضاً البردقوش والميرمية والعنب و ورق التين.