فحوصات ما قبل الزواج من أهم الخطوات التي يجب على أي زوجين مستقبلين القيام بها قبل إتمام زواجهما، وذلك لتجنب العديد من المخاطر والأمراض الصحية بجانب مشكلة تأخر الحمل التي من الممكن تجنب التعرض لها بما فيها من آلام وصعوبات نفسية وجسدية على كلاً من الزوجين، وتزداد أهمية فحوصات ما قبل الزواج، في حال كانت هناك صلة قرابة تجمع الزوجين، وهو الأمر الشائع في مجتمعاتنا العربية بشكل عام والمجتمع المصري بشكل خاص.
ما هي أنواع فحوصات ما قبل الزواج؟
فحوصات ما قبل الزواج ليست نوعاً واحداً بل هناك العديد من الأنواع الخاصة بفحوصات ما قبل الزواج، والتي يمكن تقسيمها وفقاً لجنس من يقوم بتلك الفحوصات سواء كان الزوج أو الزوجة أو وفقاً للغرض من القيام بتلك الفحوصات، وبشكل عام فإنه يمكن اختزال تلك الأنواع في:
الأمراض المنقولة جنسياً
وتعد من أكثر وأهم الفحوصات التي ينبغي القيام بها سواء من قبل الزوج أو الزوجة، نظراً لمنع نقل تلك الأمراض التي تتسم بالخطورة على الصحة بشكل عام والتي تشكل خطراً جسيماً على استقرار الحياة الأسرية المخطط تدشينها، ومن أبرز الأمراض المنقولة جنسياً التي تساهم فحوصات ما قبل الزواج في اكتشافها: فيروس نقص المناعة البشرية، الزهري، مرض السيلان، التهاب المهبل الجرثومي، عدوى الخميرة، التهاب الكبد ب، التهاب الكبد ج وعدوي الكلاميديا.
فصيلة الدم
لا يقصد بفحص فصيلة الدم هنا معرفة نوع الدم الخاص بكل شخص من الزوجين، ولكن المقصود هو معرفة نوع العامل الريسوسي وتحديد مدى توافق الزوجين من قبل ذلك العامل، الذي يمكن أن يسبب مشكلات عديدة فيما يتعلق بالقدرة على الإنجاب، بالإضافة إلى زيادة فرص إصابة الطفل المولود -في حال حدوث حمل- بمرض انحلال الدم.
اختبار الخصوبة
اختبارات أو تحاليل الخصوبة تعتبر من أهم أنواع فحوصات ما قبل الزواج، نظراً إلى أن الإنجاب هو الحلم الذي يبنى عليه قرار الزواج في الأساس، وبعد إتمام مراسم الزوج تعد القدرة أو القابلية للإنجاب هي الهاجس الأكبر لدى كثير من الأزواج، وفحوصات اختبار الخصوبة التي تتم قبل الزواج تعتبر عامل رئيسي مساعد في تجنب العديد من المشاكل المتعلقة بالخصوبة، بخلاف الأهمية المطلقة في العلاج من تلك المشكلات أو الأمراض التي يمكن أن تحدث.
ويمكن تقسيم اختبارات الخصوبة إلى العناصر الرئيسية التالية:
- القدرة الجنسية للزوج.
-مدى ملائمة وجودة السائل المنوي الخاص بالزوج، من حيث العدد ونسبة التشوهات وحركة الحيوانات المنوية.
-اختبار هرمونات خاصة بالزوجة لتحديد مدى طبيعية نسب الهرمونات المسؤولة عن الحمل والإنجاب.
-إجراء موجات فوق صوتية للتأكد من عدم وجود أي مشاكل تتعلق بالمبيض والرحم.
التوافق الجيني
تعد فحوصات تحديد التوافق الجيني بين الزوجين من أهم الفحوصات التي ينبغي القيام بها على كل شخصين مقبلين على الزواج بشكل عام وفي حالة ما كانت هناك صلة قرابة تجمعهما سوياً بشكل خاص، نظراً إلى أن هناك العديد من الأمراض الوراثية التي من الممكن أن تنتقل للأطفال، والتي من الممكن تجنب حدوثها جراء القيام بهذا الاختبار أو الفحص الطبي، ومن أبرز تلك الأمراض التي من الممكن تجنبها هو مرض فقر الدم المنجلي، والذي قد يؤدي إلى إصابة الطفل المولود بالعديد من الأمراض الأخرى التي تشكل خطراً على صحته ومستقبله.
الأمراض المزمنة
قد تكون مصاباً بأحد الأمراض الوراثية لكنك لا تدرس حقيقة هذا الأمر، وتساعد فحوصات ما قبل الزواج في معرفة يقين هذا الأمر، فأمراض عديدة كالسكري أو الضغط من الممكن أن تحول حياتك إلى جحيم دون أن تدري، خاصة للذكورة نظراً لكونها تؤثر تأثيراً كبيراً على القدرة الجنسية للرجل، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأمراض المزمنة التي من الممكن أن تكون الزوجة مصابة بها دون أن تدري كاضطرابات الغدة الدرقية، التي تعد سبباً من أهم أسباب الإصابة بتأخر الحمل، لدى الكثير من الزوجات، وفي حين أن مرض مثل اضطرابات الغدة الدرقية من السهل السيطرة عليه وتحييده من التسبب في تأخر الحمل أو العقم عند الزوجة في حال اكتشافه مبكراً، لكن عدم الوعي بأهمية تلك الفحوصات أو الاختبارات الطبية يتسبب في تفاقم الحالة المرضية وصعوبة السيطرة عليه، ما يشكل خطراً في تحقيق حلم الأمومة مستقبلاً، أو على أقل تقدير يسبب الكثير من العقبات في طريق السيدة نحو الإنجاب.
فحوصات ما قبل الزواج للرجال
هناك بعض الفحوصات الطبية التي ينبغي على كل رجل القيام بها، قبل إتمام مراسم زواجه، وذلك لكونها الأكثر قدرة على مساعدته في النعيم بحياة زوجية مستقرة وسعيدة، ويمكن تقسيم الفحوصات الطبية ما قبل الزواج الخاصة بالرجال، إلى نوعين رئيسين:
فحوصات ما قبل الزواج الخاصة بالرجال لغير الأقارب
- تحليل السكر العشوائي لمعرفة مستوى السكر بالدم وتحديد ما إذا كانت هناك إصابة بمرض السكري من عدمها.
- فحوصات فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي
-تحليل السائل المنوي
- فحص طبي لبيان الإصابة بمرض الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بشكل عام
فحوصات ما قبل الزواج الخاصة بالرجال للأقارب
لا تختلف كثيراً فحوصات ما قبل الزواج الخاصة بالأقارب من فحوصات ما قبل الزواج لغير الأقارب والخاصة بالرجال، لكن في حالة ما كان هناك صلة قرابة تجمع الزوجين ينبغي على الرجل إجراء فحصين هامين للتأكد من عدم انتقال أي مرض وراثي للأبناء مستقبلاً، وهما:
فحوصات ما قبل الزواج للنساء
هناك فحوصات طبية رئيسية ينبغي على كل فتاة القيام بها، قبل إتمام مراسم زواجها، وذلك لقدرتها على مساعدتها في الحصول على حياة زوجية مستقرة، وتنقسم الفحوصات الطبية ما قبل الزواج الخاصة بالإناث، إلى نوعين أساسيين:
فحوصات ما قبل الزواج لغير الأقارب
- تحليل السكر العشوائي لمعرفة مستوى السكر بالدم وتحديد ما إذا كانت هناك إصابة بمرض السكري من عدمها.
- فحوصات فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي
- فحص طبي لبيان الإصابة بمرض الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً بشكل عام
-تحليل هرمون الاستروجين
-تحليل هرمون LH
-تحليل هرمون بروجيسترون
فحوصات ما قبل الزواج للأقارب
جميع التحليلات والفحوصات السابقة بالإضافة إلى تحليل الثلاسيميا وفحص الكروموسومات
وتجدر الإشارة إلى أن الطبيب قد يطلب إجراء بعض تلك الفحوصات أو جميعها، كما أنه قد يطلب إجراء فحصوات وتحاليل أخرى إضافية وفقاً لرؤيته ووفقاً لكل شخص على حدى.
ما هي فائدة فحوصات ما قبل الزواج؟
الفوائد والمميزات والأضرار التي يمكن تجنبها حال إجراء فحوصات ما قبل الزواج لا تعد ولا تحصى، بجانب قدرتها على تجنب العديد من الأضرار والأثار السلبية التي من الممكن أن تحدث مستقبلا، وتشكل خطراً على استقرار كيان الأسرة ككل، ومن أبرز تلك الفوائد:
-علاج بعض الأمراض بشكل أيسر حال اكتشافها مبكراً.
-تجنب ولادة أطفال مصابين بأي أمراض وراثية.
-تحديد مدى استجابة وقدرة الزوجين على الإنجاب.
-التأكد من عدم وجود أي مرض يشكل خطراً على استقرار كيان الأسرة.
-توفير جانب مادي كبير جراء تجنب انتقال الأمراض من أحد الزوجين للآخر.
من الذي ينبغي عليهم القيام بفحوصات ما قبل الزواج؟
فحوصات ما قبل الزواج ضرورة حتمية على كل رجل وسيدة يرغبان في الزواج، نظراً للمخاطر الصحية العديد والأضرار المختلفة التي من الممكن تجنب حدوثها عند إجراءها، لكن تزداد أهمية فحوصات ما قبل الزواج للأقارب، بشكل خاص، نظراً إلى أن أضرار زواج الأقارب عديدة، وهناك العديد من الدراسات والبحوث العلمية التي أثبتت وجود علاقة بين زواج الأقارب والأمراض الوراثية، بخلاف الأمراض والمخاطر الأخرى.