إن استخدام أدوية التنشيط أمر أساسي ومهم في علاج الخصوبة وخاصةً قبل إجراء الحقن المجهري، وذلك لتحفيز المبايض لإنتاج بويضات ناضجة تزيد من فرص نجاح العملية، ونظراً لأهمية هذا الموضوع سنناقش في هذا المقال أدوية التنشيط: فوائدها ومتى تكون ضرورية قبل الحقن المجهري؟
متى يتم تنشيط المبايض للحقن المجهري؟
في البداية لنتعرف سوياً على إجابة سؤال متى يتم تنشيط المبايض للحقن المجهري؟ يتم تنشيط المبايض للحقن المجهري غالباً في الأيام الأولى من الدورة الشهرية، وتستمر التنشيط لفترة تتراوح من 8 إلى 12 يومًا.
أهمية أدوية التنشيط قبل عملية الحقن المجهري
تكمن أهمية أدوية التنشيط قبل عملية الحقن المجهري في أنها تعمل على تحفيز المبايض من أجل إنتاج أكثر من بويضة ناضجة في الدورة الشهرية الواحدة.
ما هي أفضل حقن لتنشيط المبايض؟
بناء على تفاصيل كل حالة يتم اختيار حقن تنشيط المبايض من قبل الطبيب المعالج، ويوجد أنواع هي الأكثر استخداماً يأتي على رأسهم:
ميتفورمين:
يُستخدم هذا الدواء عندما تكون مقاومة الأنسولين سببًا معروفًا أو مشتبهًا به للعقم، وينصح به الأطباء عادةً للنساء المصابات بتشخيص متلازمة تكيس المبايض، حيث يساعد الميتفورمين (فورتاميت) على تحسين مقاومة الأنسولين، مما قد يحسن احتمالية الإباضة.
ليتروزول:
ينتمي ليتروزول (فيمارا) إلى فئة تعرف باسم مثبطات الأروماتاز ويستخدم ليتروزول عادةً للنساء الأصغر من 39 عامًا اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.
بروموكريبتين:
يمكن استخدام بروموكريبتين (سيكلوسيت، بارلوديل)، وهو منبهات الدوبامين، عندما تكون مشاكل الإباضة ناجمة عن زيادة إنتاج البرولاكتين (فرط برولاكتين الدم) من الغدة النخامية.
سيترات كلوميفين:
يؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم، ويحفز الإباضة عن طريق تحفيز الغدة النخامية لإفراز المزيد من الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH)، الذي يحفز نمو جريب المبيض الذي يحتوي على بويضة، ويعتبر هذا الدواء عمومًا خط العلاج الأول للنساء اللاتي تقل أعمارهن عن 39 عامًا ولا يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
موجهة الغدد التناسلية:
تعمل هذه العلاجات عن طريق الحقن على تحفيز المبيض لإنتاج بويضات متعددة. تشمل أدوية موجهة الغدد التناسلية hMG (Menopur) وFSH (Gonal-F، Follistim AQ، Bravelle).
في بعض الحالات يتم استخدام موجهة الغدد التناسلية الأخرى، وهي موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (Ovidrelو Pregnyl)، لإنضاج البويضات وتحفيز إطلاقها في وقت الإباضة.
تأثير أدوية التنشيط على جودة البويضات والإخصاب
أدوية التنشيط لها تأثير مباشر على البويضات من حيث العدد والجودة، وهما أمران ضروريان قبل عملية الحقن المجهري التي تحتاج لعدد بويضات لا بأس به، وكذلك كلما كانت البويضات ذات جودة عالية كلما زاد ذلك من احتمالية نجاح عملية الإخصاب، وتكوين أجنة سليمه وقوية.
كيف تعمل أدوية التنشيط على تحفيز المبايض قبل الحقن؟
أدوية التنشيط تحتوي على هرمونات تساعد على تحفيز نمو الحويصلات أو الجريبات التي تحتوي على البويضة، وأثناء الدورة الشهرية الطبيعية، يتم إنتاج بويضة واحدة ناضجة، ولكن مع استخدام أدوية التنشيط تنمو عدة حويصلات في الوقت نفسه مما يساعد على إنتاج أكثر من بويضة، هذا بالاضافة إلى الدور الهام لأدوية التنشيط في ضمان نضج البويضات بشكل كامل.
دور أدوية التنشيط في تحسين فرص نجاح الحقن المجهري
أدوية التنشيط لها دور لا يمكن إغفاله في مجال وسائل الإخصاب المساعد، الذي جعل من أدوية التنشيط وسيلة فعالة وذات كفاءة عالية في تحسين فرص نجاح الحقن المجهري، وزيادة فرص الحمل لدى الأزواج الذي يعانون من تأخر الإنجاب وصعوبة الحمل.
دور الطبيب في تحديد الجرعة المناسبة لأدوية التنشيط
بالحديث حول أهمية أدوية التنشيط قبل عملية الحقن المجهري فإن أختيار الطبيب المعالج لا يقل أهمية حيث يلعب الطبيب دورًا أساسيًا في تحديد الجرعة المناسبة لأدوية التنشيط بناء على دراسته لتفاصيل الحالة وتاريخها المرضي، ونتائج الفحوصات والتحاليل الخاصة بها، لذلك يجب تحري الدقة في اختيار الطبيب المعالج بحيث يكون كفء وذو خبرة طويلة في العلاج باستخدام أدوية التنشيط، لتجنب حدوث أي من مضاعفات المحتملة لأدوية التنشيط.
الآثار الجانبية المحتملة لأدوية التنشيط وكيفية التعامل معها
على الرغم من أهمية أدوية التنشيط قبل عملية الحقن المجهري لتحفيز المبايض لإنتاج بويضات ناضجة، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يمكن تقسيمها إلى الآثار الجانبية الشائعة، و الآثار الجانبية الأقل شيوعًا والتي تتطلب استشارة طبية عاجلة.
الآثار الجانبية الشائعة:
- انتفاخ البطن ويمكن علاجه بتجنب الأطعمة المسببة للغازات.
- آلام البطن أو الحوض، وهذه الحالة تتطلب الراحة وتجنب المجهود البدني، واستخدام المسكنات.
- التقلبات المزاجية، ويمكن التغلب عليها بممارسة تمارين الاسترخاء.
- الصداع: ويمكن تناول مسكنات الألم ولكن بعد استشارة الطبيب.
- ألم الثدي: ويمكن التقليل من ألام الثدي بارتداء حمالة صدر مريحة.
الآثار الجانبية الأقل شيوعًا:
- متلازمة فرط تنشيط المبايض (OHSS):: وتشمل انتفاخ شديد في البطن، غثيان، قيء، صعوبة في التنفس.
- تكوين أكياس على المبايض، تأتي في صورة آلام حادة بمنطقة الحوض.
- ردود فعل تحسسية، مثل طفح جلدي، حكة، تورم في الوجه أو الحلق، وفي هذه الحالة يجب التوقف فوراً عن الدواء وطلب استشارة طبية.
نصائح هامة عند استخدام أدوية التنشيط قبل عملية الحقن
تتقدم مستشفى بداية إليك ببعض النصائح الهامة والتي يجب مراعاتها عند استخدام أدوية التنشيط قبل عملية الحقن المجهري:
- الحرص على حضور جميع مواعيد المتابعة والفحوصات لمراقبة استجابة المبايض وتعديل الجرعة إذا لزم الأمر.
- مراقبة الأعراض، والانتباه لأي أعراض غير طبيعية مثل آلام البطن الشديدة أو انتفاخ مفرط.
- الالتزام بالجرعة المحددة ومواعيد الأدوية بدقة، وعدم تغييرها دون استشارة الطبيب.
- الالتزام بغذاءً متوازنًا غنيًّا بالفيتامينات والمعادن لدعم صحة المبايض والجسم.
- الراحة النفسية والجسدية لتحسين نتائج العلاج.
- تجنب الأنشطة المجهدة.
- شرب الماء بانتظام.
مستشفى بداية تجيب على الأسئلة الأكثر شيوعا حول أهمية أدوية التنشيط قبل عملية الحقن المجهري.
ما هو العلاج الذي يؤخذ قبل الحقن المجهري؟
عادة يصف الطبيب العلاج الهرموني أو ما يعرف بـ "أدوية التنشيط" لتحفيز المبايض قبل الحقن المجهري، وهو علاج يؤخد عن طريق الفم أو الحقن، وتختلف الجرعة من حالة إلى أخرى بناء على استجابة الجسم وتقييم الطبيب المعالج.
كيفية الاستعداد لعلاج الحقن المجهري
لابد من الاستعداد الجيد لعلاج الحقن المجهري وذلك لزيادة فرص نجاح العملية، مما يتطلب اتباع خطوات محددة لضمان أفضل النتائج، ومنها:
- التأهيل النفسي لجميع مراحل العلاج والتعرف على النتائج المحتملة.
- الاسترخاء والابتعاد عن الضغوط النفسية قدر الإمكان.
- ممارسة الرياضة أو المشي بشكل يومي.
- و من الضروري الابتعاد عن التدخين والكحوليات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين أثناء علاج الحقن المجهري نظرا لتأثيرها السلبي على أداء المبيض.
هل كل الحالات تحتاج إلى أدوية التنشيط قبل الحقن المجهري؟
نلجأ في عملية الحقن المجهري إلى أدوية التنشيط، فأدوية التنشيط هي العلاج الأمثل للسيدات اللاتي يعانين من مشاكل في التبويض، ولكن في حالة أن لديك مخزون جيد من البويضات، فعادةً ما يتم وصف أدوية التنشيط لزيادة عدد البويضات التي يمكن سحبها وعدم الاكتفاء بالبويضة التي ينتجها المبيض خلال الدورة مما يزيد من فرصة حدوث الحمل.
