إذا كنتِ من المقبلين على أطفال الأنابيب (IVF) بما تحمله من خطوات ومصطلحات قد تبدو للوهلة الأولى أنها معقدة، فلابد أنك قد سمعت عن "الإبرة التفجيرية".
في هذا المقال تقدم لك مستشفى بداية نصائح لنجاح الإبرة التفجيرية، مما يمكن أن يساعدكِ على الشعور بمزيد من التحكم والاستعداد لما هو قادم.
ما هي الإبرة التفجيرية؟
قبل فهم ماهية الإبرة التفجيرية، لنتعرف بإيجاز على أطفال الأنابيب (IVF)، فهو نوع من علاجات الخصوبة التي تقدمها وتجيدها مستشفى بداية. بواسطة تقنية أطفال الأنابيب (IVF) تُجمع البويضات من مبيض المرأة وتُخصب بالحيوانات المنوية في المختبر. ثم تُنقل البويضة المخصبة، أو الجنين، إلى رحم المرأة، على أمل أن ينمو ويتحول إلى حمل.
أما عن الإبرة التفجيرية فهي تُستخدم لزيادة فرص الحمل مع الجماع المحدد التوقيت، أو التلقيح داخل الرحم، أو حتى كجزء من عملية الحقن المجهري في المختبر، وهي تساهم بشكل أساسي في الوصول بالبويضات إلى مرحلة النضج مما يعزز من فرص الحمل لأن البويضات الناضجة فقط هي التي تؤدي إلى نمو جنين سليم.
تُسمى الإبرة التفجيرية بـ "حقنة التحفيز" لأنها تُحفز المبايض على إطلاق البويضات الناضجة.
كيف تُعطى الإبرة التفجيرية؟
تُحقن الإبرة التفجيرية عادةً في الطبقة الدهنية تحت الجلد مباشرةً، وغالبًا ما تكون حول منطقة البطن، أو يمكن إعطاؤها عضليًا، أي بعمق أكبر في العضلة.
سيرشدكِ فريق الخصوبة الخاص بك بدقة حول كيفية إعطاء الحقنة حيث يُعد اتباع إرشاداته أمرًا ضروريًا، قد يبدو الأمر مخيفًا بعض الشيء، لكنكِ ستشعرين على الأرجح بالاستعداد والدعم عند الحاجة، كما يمكن أن يكون وجود شريك أو صديق مساعد مفيدًا للدعم العاطفي وضمان التقنية الصحيحة.
آلية عمل الإبرة التفجيرية؟
تحتوي الإبرة التفجيرية على هرمون يُسمى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG). يُعد هرمون HCG ضروريًا لأنه يُحاكي الهرمونات الطبيعية في جسم المرأة التي تُساعد على اكتمال نضوج البويضات. بدون الإبرة التفجيرية، قد لا تكون البويضات جاهزة للتخصيب، لذلك هي خطوة ذات قيمة وأمر ضروري لنجاح عملية الحقن المجهري .
نصائح لنجاح الإبرة التفجيرية
لضمان أفضل نتيجة ممكنة مع الإبرة التفجيرية اتبعي التعليمات التالية:
اتبعي التعليمات بدقة:
انتبهي جيدًا لتعليمات عيادتكِ فيما يتعلق بالتوقيت والجرعة وطريقة الإعطاء.
هيئي بيئة مريحة:
هيئي مكانًا نظيفًا وجيد الإضاءة لإعطاء الحقنة.
حافظي على هدوئكِ:
إذا كنتِ متوترة، جربي تمارين التنفس العميق أو اطلبِي الدعم من شريككِ أو صديقتكِ.
كوني مستعدة:
أحضري جميع المستلزمات اللازمة بجانبك قبل البدء بحيث تكون في متناول يدك.
تابعي كل شيء:
دوّني موعد إعطاء الحقنة وأي آثار جانبية قد تواجهينها.
ابقَ على تواصل مع عيادتكِ:
وأخيرًا لا تترددي في التواصل مع مستشفى بداية إذا كانت لديكِ أي أسئلة أو استفسارات.
متى تُعطى الإبرة التفجيرية؟
يُعد التوقيت أمرًا بالغ الأهمية في الحقن المجهري ، وينطبق هذا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بموعد إعطاء الإبرة التفجيرية. عادةً، تُعطى الإبرة التفجيرية قبل حوالي 36 ساعة من موعد سحب البويضات. يُعد هذا التوقيت الدقيق ضروريًا لأنه يتزامن مع الدورة الطبيعية لإطلاق البويضات.
على سبيل المثال،
إذا كان من المقرر سحب البويضات صباح الأربعاء، فعادةً ما تُعطى حقنة التحفيز في وقت متأخر من ليلة الاثنين. يُعد الالتزام بالجدول الزمني الدقيق الذي يحدده طبيبك أمرًا بالغ الأهمية، لأن أي انحراف ولو لبضع ساعات قد يؤثر على نجاح العلاج.
يضمن اتباع تعليمات طبيبك بدقة أن تكون البويضات في المرحلة المثالية لسحبها، مما يزيد من فرص نجاح دورة الحقن المجهري.
الاجابة علي بعض الاسئلة الشائعة
العلاقة بعد الحقنة التفجيرية بكم ساعة؟
تحدث دائمًا الإباضة بعد حوالي 36 ساعة من الحقن، لذا ينصح بممارسة العلاقة بعد الحقنة التفجيرية بحوالي 24 إلى 36 ساعة على أقصى تقدير.
الفرق بين الإبرة التفجيرية في الحقن المجهري والحمل الطبيعي؟
تساعد الإبرة التفجيرية على إطلاق بويضة ناضجة سواء في الحقن المجهري أو الحمل الطبيعي، ولكن باختلاف كيفية وتوقيت حدوث الإباضة، حيث يكمن الفرق بين الإبرة التفجيرية في الحقن المجهري والحمل الطبيعي، في التحكم والتوقيت؛ إذ يستخدم الحقن المجهري الإبرة التفجيرية لمزيد من التحكم والجدولة للإباضة، بينما يعتمد الحمل الطبيعي على النشاط الهرموني للجسم.
كيف تُستخدم الإبرة التفجيرية في الحمل الطبيعي مقارنة بالحقن المجهري؟
في الحمل الطبيعي، يصف الأطباء الإبرة التفجيرية لتحفيز الإباضة في حالة إن كانت الدورة غير منتظمة أو للتحكم في حدوث الإباضة في توقيت معين، ومن ثم يتم التلقيح والإخصاب بشكل طبيعي داخل جسم المرأة عن طريق العلاقة بين الزوجين،
بينما تُعطى عادةً الإبرة التفجيرية في الحقن المجهري (ICSI)، قبل حوالي 36 ساعة من موعد سحب البويضات. هذا التوقيت الدقيق ضروري لأنه يتزامن مع الدورة الطبيعية لخروج البويضات، ومن ثم يتم التخصيب داخل المختبر.
هل تؤثر الإبرة التفجيرية بنفس الشكل في الحقن المجهري والحمل الطبيعي؟
على الرغم من أن الإبرة التفجيرية تقوم بنفس المهمة سواء في الحقن المجهري أو الحمل الطبيعي، إلا أن تأثيرها مختلف، ففي الحمل الطبيعي: تساعد الإبرة التفجيرية على تفجير البويضة وخروجها من المبيض لتلتقي بالحيوان المنوي داخل الجسم. وهنا يعتمد النجاح على عوامل أخرى مثل توقيت العلاقة، جودة البويضة، ونشاط الحيوانات المنوية.
في الحقن المجهري (ICSI)، تُعد الإبرة التفجيرية ودورها في تحفيز الإخصاب في التلقيح الصناعي عمليةً حاسمةً ومؤثرة في رحلة الحمل، فمن خلال تحضير البويضات لاستخلاصها وإخصابها، تُساعد هذه الحقنة على تعزيز فعالية علاج الحقن المجهري، ورغم أنها قد تُصاحبها تحدياتٌ وأسئلة، إلا أن دور الإبرة التفجيرية لا غنى عنه في الحقن المجهري.
الآثار الجانبية المحتملة للإبرة التفجيرية
تُعتبر الإبرة التفجيرية، المستخدمة في علاجات الخصوبة، آمنة بشكل عام، ولكنها قد تُسبب آثارًا جانبية لدى بعض النساء. أكثر الآثار الجانبية شيوعًا هو تهيج طفيف في موضع الحقن. بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني بعض النساء من انتفاخ خفيف أو ألم في البطن نتيجة زيادة نشاط المبيض وتضخمه.
في حالات نادرة، قد تحدث حالة تُعرف باسم متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS). تتضمن هذه الحالة استجابة مفرطة للهرمونات، مما يؤدي إلى تضخم المبيضين بشكل كبير. قد تكون متلازمة فرط تحفيز المبيض شديدة، لذا يجب إبلاغ طبيبكِ فورًا بأي أعراض غير طبيعية.
بشكل عام، على الرغم من أن حقنة التحفيز جزء عملي من علاجات الخصوبة، إلا أننا في مستشفى بداية نؤمن بأن الوعي بالآثار الجانبية المحتملة والتواصل المستمر مع المريض يضمن نتائج أكثر أمانًا ونجاحًا.
أخطاء يجب تجنبها بعد الإبرة التفجيرية
بعد التعرف على كل ما يخص نصائح لنجاح الإبرة التفجيرية، ورغم سهولة الإبرة التفجيرية، إلا أن هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يجب عليكِ تجنبها، وتشمل:
أخطاء التوقيت:
إعطاء الحقنة في الوقت الخطأ قد يؤثر بشكل كبير على نجاح عملية سحب البويضات، اضبطي المنبهات وتحققي جيدًا من تعليماتكِ.
الجرعات غير الدقيقة:
تحققي من الجرعة بشكل دقيق قبل الحقن.
موقع الحقن الخاطئ:
اتبعي تعليمات العيادة بدقة فيما يتعلق بمكان إعطاء الحقنة.
نسيان خلط الأدوية:
تتطلب بعض حقن التحفيز خلط الأدوية قبل الحقن. تأكدي من فهمكِ لعملية التحضير.
عدم طلب المساعدة:
إذا كنتِ غير متأكدة من أي شيء، فلا تترددي في الاتصال بالعيادة للاستفسار.
وأخيرًا، قد تكون عملية أطفال الأنابيب (IVF) رحلةً مليئةً بالنجاحات والإخفاقات، ولكن معرفة ما يمكن توقعه في كل مرحلة، بما في ذلك "الإبرة التفجيرية"، خطوة هامة نحو عملية أطفال انابيب (IVF) ناجحة